نحن أمام مبادرات جريئة ومخلصة تهدف لتطوير وعي الانسان السعودي وحياته ، وتعتمد على إزالة بعض المفاهيم التي سادت في فترة من فترات تاريخ هذا البلد ، لتأجل تطوير بعض الجوانب في حياة الفرد على هذه الارض. مصدر هذه المبادرات هو رأس هذه الدولة وعنوانها البارز في هذا التحول الحضاري والانساني الذي وضع خطوات التنمية على طريق التقدم وهو يعلم ان الامر لا يخلو من التحديات الكبيرة التي عزز حضورها في الفترات السابقة ثقافة الخصوصية التي لا تتماهى مع فرضية استعصاء التقدم على روح الانعزال ، وإن كان في ذاك الزمان حقائق واحداث قد يصعب تجاوزهما في حينها لاعتبارات وقتية وليست دائمة ولكن ليس هذا الوقت صالحا لحين هذه الاعتبارات . عبدالله بن عبدالعزيز قائد متجاوز في مبادراته كل عقبات التخلف والانعزال استمد من صفاء ضميره دعوته النبيله للشفافية ومحاربة الفساد في اجهزة الدولة ونتج عن هذه الدعوة تقرير رسمي يحدثك بأخباره من قدمه بين يديه حفظه الله ليقول لمسؤولي الدولة ان هذه الروح الجديدة لابد ان تتحرك داخل اطار مؤسساتكم لتصبح فلسفة التطور واقعا يشارك فيه الجميع ، لايؤمن بافتراضات قد يكون وقد لايكون وهذا يحدث في كل مكان بل ما يعنيه ما يحدث بحياة ابناء هذا البلد ، أبعد لغة المجاملة من مفردات مبادراته التنموية وجعل من الحقائق حقائق لتذكر وتفهم ، الفقر عنده فقر يجب ان يعالج وليس طبيعة مجتمعات. هذه سياسة قائد كتبها بروحه ووزعها على كل اجزاء الوطن هل نحن واعون لهذه القيمة العظيمة ؟ حتى نصبح جديرين بان نتشرب شيئا من نقاء هذه الروح الشريفة ، انت ايها المسؤول هل تقرأ المبادرات والتطلعات بعين مبدعها التي تتطلع دائما لنزاهة ضميرك وحرصك الحذر على موجودات البلد ومنجزاته؟ من رأى ان المنصب الذي يحمل مسؤوليته هو جزء من ملكيته الخاصة يمنح به من يشاء ويمنع به ايضا عن من يشاء لم يستقر قدر ولو يسيرا في ضميره من هذه الروح ، ومن يتردد بتسمية الاخطاء اخطاء لم يشارك في فلسفة التطور في بلد ابنائه ويعلم ان الصدق لايعني معرفة كيف تقول الصدق امام وسائل الاعلام ولكن ان تصدق في تحقيق اهداف رمز حياتنا وشعار وحدتنا ، اذا لم تؤرقك كمسؤول نسبة البطاله وتكدر لحظات راحتك وتجعلك في حالة تفكير منتج ومستمر للوصول الى حلول لهذه المعضلة او التخفيف منها فأنت لم تعرف منهجه حفظه الله في القضاء على الفقر جاءت هذه السياسات والمبادرات لتطوير حياتنا والحفاظ عليها داخل سياجات آمنة ، ومن ألقى نظرة ولو عابرة عرف بدون عناء يذكر حقيقة هذه السياسات وصدق منهجها ، التي وضعها أيده الله من اجل إسعاد المواطن ليستقر الفرح في القلب والعين فإن بكت عين المواطن بسبب الجحود والعوز فليعلم ان شريكه في الوطن الذي حصل على جزء من المسؤولية والقرار قدم له صفحة برنامج القائد فارغة من محتواها الوطني النبيل