مرحلة منتصف العمر تبدأ عند سن الخمسين وهي مرحلة مهمة لكنها مهمشة وللأسف يتم تسميتها بسن اليأس وهي تسمية خاطئة تسبب إحباطا للمرأة كأنها فقدت أنوثتها وأصبحت بدون فائدة . هذه مرحلة فيزيولوجية ترافقها بعض التغيرات الجسدية والنفسية. وهي لا تعتبر مرضا لأنها تدخل حياة كل امرأة ، تبدأ عند انقطاع الحيض لفترة تزيد عن سنة كاملة بسبب توقف إنتاج هرمون الاستروجين من المبيض. ويحدث انقطاع الحيض عند عمر 48-55 سنة والمعدل المتوسط هو سن الواحد والخمسين. قد يكون قبل سن الأربعين بسبب الاستئصال الجراحي للمبيضين أو تعرض المبيض للعلاج الإشعاعي او الكيميائي أو حدوث عجز مبكر في المبيض بسبب مشاكل في جهاز المناعة. التغيرات المتوقعة عند انقطاع الحيض: 1- نوبات سخونة الجسم والتعرق وتسمى «الهبّات الساخنة». تصيب أكثر من 80% من النساء بسبب انخفاض مستوى الأستروجين في الجسم وهذا يؤثر على مراكز تحكم الحرارة في الدماغ ويؤدي إلى اضطراب في الميزان الحراري للجسم. تشعر المرأة بإحساس حراري مفاجئ بارتفاع الحرارة في الوجه والرأس والعنق والصدر ثم بقية الجسم مع زيادة في سرعة النبض والتنفس يليها التعرق الغزير ثم قشعريرة باردة. تستمر نوبات الحرارة والتعرق لبضع دقائق وتحدث الهبّات الساخنة في أي وقت وتكون خفيفة أو شديدة تسبب الأرق وعدم القدرة على النوم وصعوبة التركيز. ومع تقدم العمر تتناقص شدتها. وقد تستمر لأكثر من 5 سنوات في فئة قليلة من السيدات. العوامل التي تزيدها: المشروبات الساخنة والأطعمة الحارة, التوتر, التعرض للحرارة المرتفعة والتدخين. تجنب هذه المثيرات يقلل حدوثها لكن لا يمنعها. تستخدم الهرمونات البديلة في علاج نوبات (الهبّات الساخنة) الشديدة فقط التي لها تأثير سلبي على حياة المرأة. وتؤخذ هذه الهرمونات بمتابعة طبية لمدة لا تزيد عن خمس سنوات وتكون على شكل أقراص أو لصقات على الجلد أو جل يوضع على الجسم ويجب إجراء فحص دوري لمستوى الكولسترول في الدم وفحص للثدي وبطانة الرحم. التغيرات في المهبل: تصبح جدران المهبل رقيقة وجافة وأقل مرونة وأكثر احتمالاً للإصابة بالالتهابات بسبب نقص الاستروجين. هذه التغيرات تجعل عملية الجماع الجنسي غير مريحة وأحياناً مؤلمة. قد يساعد استخدام الاستروجين الموضعي في المهبل على التخفيف من الاحساس بعدم الارتياح مع ضرورة متابعة الطبيب. التغيرات في الجهاز البولي: تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بالسلس البولي والتهابات البول للوقاية لا بد من التأكد أن المثانة غير ممتلئة لفترات طويلة من الزمن. - تناول كميات وافرة من الماء. - الحفاظ على المنطقة التناسلية نظيفة. أمراض القلب عوامل الخطورة المسببة لحدوث أمراض القلب تتضمن: - ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري , قلة النشاط الحركي وزيادة الوزن. التدخين, ارتفاع كولسترول الدم. الوقاية تكون بالسيطرة على عوامل الخطر. هشاشة العظام يصبح العظم رقيقاً وهشاً وأكثر قابلية للكسر بسبب نقص الاستروجين مما يسبب كسور فقرات العمود الفقري وفقدان الطول الطبيعي, كسور في الرسغ كسور الحوض وعظمة الفخذ. الكالسيوم وفيتامين د ، التعرض لأشعة الشمس، والتمارين الرياضية ضروري لسلامة العظام. العلاقات الجنسية لا تتحدد بعمر معين، فالمرأة تستطيع أن تستمتع بهذه العلاقة كما في السابق، ولايتغير شيء سوى انقطاع الحيض. في هذه المرحلة يجب الاهتمام بالغذاء الصحي, ممارسة التمارين الرياضية وابسط أنواع الرياضة هي المشي. وكذلك الفحص السنوي الشامل: قياس الضغط، الكولسترول، السكر في الدم فحص الثدي بأشعة ماموغرام, مسحة من عنق الرحم، و قياس كثافة العظام مرة كل سنتين. * قسم الباطنية