سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. أوغلو: دور المنظمة لا يتفق مع مكانة العالم الإسلامي ولابد من إرادة جماعية لتفعيل دورها في المحافل الدولية منظمة المؤتمر الإسلامي تحتفي بأمينها الجديد وتودع أمينها السابق
أقامت منظمة المؤتمر الاسلامي الليلة قبل الماضية في فندق انتركونتننتال بجدة لأول مرة في تاريخها حفل استقبال لأمينها الجديد البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلو بمناسبة تقلده مهام عمله وتوديعاً لأمينها السابق الدكتور عبدالواحد بلقزيز بمناسبة انتهاء فترة عمله أميناً عاماً للمنظمة. وحضر الحفل رجال السلك الدبلوماسي والقنصليات في جدة والمسؤولون في المنظمات والهيئات العاملة في جدة، وعدد كبير من المدعوين. واقيم حفل خطابي بدأه الامين العام المساعد للشؤون السياسية بالمنظمة الاستاذ السفير عزت كامل مفتي بكلمة قال فيها: اعتقد اننا في احتفالنا هذا اليوم نسن سنة حميدة، ونؤسس سابقة طيبة تتمثل في هذا الحفل الذي نودع فيه أخاً عزيزاً قضى بين ظهرانينا اربع سنوات في العمل الدؤوب المجدي، ونحتفي في الوقت ذاته بالترحيب بأمين عام جديد عمل في رحاب هذه المنظمة سنوات طوالاً وابلى في عمله خير بلاء.واضاف الاستاذ مفتي اقول للدكتور عبدالواحد بلقزيز الامين العام الذي نودعه شكراً لكل ما بذلته، ولكل ما خططت له وفعلته، وانت تقود دفة العمل في هذه المنظمة خلال السنوات الماضية في ظروف دولية صاخبة صعبة.. محاولاً حضور العمل الاسلامي المشترك، وهذه المنظمة في مختلف الساحات الدولية اسماً وعنواناً ووزناً ومكانة.. واقول لمعالي الدكتور اكمل الدين احسان اوغلي الامين العام الجديد مرحباً بك بين اخوتك واصدقائك.. فأنت نعم المثال في العمل والنجاح والابداع.. فلا غرو اذن ان اصطفاك قادة المسلمين ليولوك هذه المهمة السامية بعد أن فزت بقصب السبق في انتخاب حر نزيه.. ووفقك الله لمواصلة المسيرة في هذه الظروف الصعبة التي قلما عاشتها الامة الاسلامية. التأكيد على حضور المنظمة أما فضيلة الشيخ الدكتور محمد الحبيب بن الخوجة الأمين العام لمجمع الفقه الاسلامي فقد تحدث في كلمته عن الدور الكبير الذي لعبه معالي الدكتور بلقزيز من اجل التأكيد على حضور المنظمة في المحافل الدولية.. خاصة وان بداية عمل الدكتور بلقزيز تزامنت مع احداث سبتمبر.. والتي عصفت بالعالم وادت الى احداث الكثير من الهجوم على الاسلام والمسلمين.وقال: لقد عملتم لمواجهة الهجمة الشرسة التي شنها الغرب على الاسلام والمسلمين.. وجاهدتم من اجل تحويل مفهوم سياسة تصادم الحضارات الى المناداة بالحوار بين الحضارات ابقاءً على اصول التفاهم والتساوي، وتبادل المصالح والمنافع، والسير بالانسانية قدماً نحو السلام والتآخي والتعاون.. بدل الانزلاق في متاهات الظلم والعدوان والارهاب بجميع اشكاله.. بالاضافة الى ما قمتم به من أجل حماية حقوق الانسان.. حيث عنيت المنظمة بهذا الامر.. وصاغت عدداً من الاتفاقيات والمواثيق كإعلان القاهرة لحقوق الانسان وغيره. العمل الجاد وفي الكلمة التي القاها معالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الاسلامي للتنمية في الحفل أشار الى ان الامة الاسلامية تواجه تحديات كبيرة في حاضرها ومستقبلها.. ولابد من تضافر جميع الجهود للخروج بالامة الاسلامية من هذا النفق الذي تعيشه في وقتها الحاضر بسبب الاحداث التي وقعت مع بداية الالفية الثالثة.0ودعا الدكتور علي في كلمته الى ضرورة الاستعانة بكل الخبرات والكفاءات الاسلامية التي لها قدرة على استشراف مستقبل الامة للاستفادة من رؤاها وقدراتها من اجل النهوض بهذه الامة الكريمة.ونوه الدكتور علي بالدور بالكبير الذي لعبته المنظمة في مختلف قضايا الامة.. وما قام به معالي الدكتور بلقزيز الذي لا نودعه اليوم وانما تقول له الى اللقاء.. وتمنى لمعالي الدكتور اوغلو التوفيق والنجاح في مهامه الجسام التي هو اهل لها. الرعاية الكريمة من المملكة وفي كلمته الوداعية نوه معالي الدكتور بلقزيز بالدعم المعنوي والمادي الذي لقيته المنظمة من الدول الاعضاء، والرعاية الدائمة من المملكة العربية السعودية التي لم تأل جهداً في توفير كل الظروف التي ساعدتنا على القيام بواجباتنا بتوجيهات سامية من القيادة الرشيدة لهذه البلاد التي باركها الله وخصها بالقداسة والحرمة.. وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.. وهذا ما كان له اكبر الاثر في تمكين المنظمة من تحقيق الكثير من النجاحات على مختلف الاصعدة.وقال معاليه: وانني اذا اسلم هذه المهمة النبيلة الصعبة الى اخي وصديقي الدكتور البرفيسور كمال الدين احسان اوغلو.. فإنني افعل ذلك بكثير من الاطمئنان والثقة لما عهدته فيه من روح عالية وكفاءة متميزة، ومثابرة واعدة. الاستمرار في دعم الاهداف وفي ختام الحفل تحدث الامين العام للمنظمة الدكتور اوغلو مؤكداً على ثوابت المنظمة وفي مقدمتها دعم السلم والامن العالميين القائمين على الحق والعدالة.. والدفاع عن الحقوق الشرعية لدول العالم الاسلامي وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة. وبين الدكتور اوغلو ان وضع المنظمة اليوم لا يتفق مع القوة الحقيقية للعالم الاسلامي وما يمتلكه من طاقات بشرية ومصادر طبيعية ثرية وما يتوافر لديه من امكانات كامنة.. ولهذا لابد من تعزيز وتفعيل مكانة منظمتنا ليكون لها الثقل والتأثير على الساحة الدولية الذي يتفق مع مكانة وقوة العالم الاسلامي.. وهذا لا يتحقق إلا بتوافر ارادة جماعية لاكساب المنظمة هذه المكانة.. وتوسيع آفاقها حتى تتمكن بشكل افضل من متابعة التطورات الحاصلة في العالم والتعبير عن آرائها فيها والتحرك ازائها. بعد ذلك تم تكريم الدكتور بلقزيز من قبل المنظمة بتقديم درع تذكاري له بمناسبة انتهاء عمله كأمين عام لمنظمة المؤتمر الاسلامي.