ضمن إطار الجهود المبذولة للحد من انتشار مرض السكري ومن خلال تضافر الجهود المبذولة بين القطاعين الخاص والحكومي لرفع مستوى التوعية الصحية تشرفت شركة فايزر للادوية بإطلاق حملة جديدة هي الاولى من نوعها تحت عنوان " تعرف على نوع ألمك وتغلب عليه" بهدف لفت الانتباه إلى آلام الاعتلال العصبي السكري (DPN)، وهو شكل من أشكال تلف الأعصاب الناتج عن سوء السيطرة على مستويات السكر في الدم، الحالة التي يقدر أن تؤثر على 26 % من الأشخاص المصابين بداء السكري التي قد تسبب الإحساس بالحرقان، أو وخز مؤلم أو خدر في القدمين أو اليدين. وقد عقدت ندوة طبية مفتوحة في جدة برئاسة الدكتور إباء السمان، استشاري باطني وغدد صماء في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث في جدة، حيث التقى بحشد من الاعلاميين والاعلاميات لما لهم من دور أساسي ومحوري في توعية المجتمع وتثقيفه حول العديد من المحاور الصحية الهامة في حياتنا اليومية خاصةً ان اكثر من 26% يعانون من مرض السكري في السعودية والعديد منهم يجهلون المخاطر والمضاعفات التي يمكن ان تحدث اذا لم يكن لديهم الوعي الضروري للسيطرة على هذا المرض والتي يمكن للعديد من الاشخاص تجنبه بالابتعاد عن عوامل الخطورة. وقد تناول الدكتور السمان العديد من المحاور الرئيسية حيث صرح بان ما يقرب من نصف المصابين بداء السكري يعانون من تلف الاعصاب في مرحلة معينة من مراحل حياتهم وعادة لا يتم التشخيص في الوقت المناسب حيث ان دراسات آلام الاعتلال العصبي السكري DPN أشارت الى ان هذه الحالة تؤثر تأثيراً كبيراً في حياتنا وطرق التمتع بها بل تتعداها لتطال أبسط الانشطة اليومية مثل التنقل والعمل وغيرها من الانشطة الاجتماعية. ولمزيد من التوضيح استعرض الدكتور السمان بعض الاعراض التي تنتج عن الاصابة بالتهاب الاعصاب الطرفية الناتج عن السكري، مشدداً على خطورة المضاعفات التي تصيب المريض، ومن بينها شعور المريض باَلام شديدة في صورة غير المتعارف عليها ، مثل الإحساس بالحرقان ، والصعق الكهربائى ، والبرودة الموجعة ، والحكة والتنميل ، وقد علل السمان علمياً بأن السبب وراء هذه الآلام هو نتيجة تأثر في الأعصاب الذي يحدث عندما يصل السكر في الدم إلى مستويات عالية، حيث ترسل الأعصاب التالفة، التي تصبح مثارة، إشارات متلاحقة إلى كافة أنحاء الجسم، مسببة الشعور بآلام الأعصاب السكرية . وفي هذا الشأن ، أوصت المحافل الطبية العالمية ، نذكر منها ، الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، وجمعية الألم الكندية ، والاتحاد الأوروبي لجمعيات الأعصاب ، والرابطة الدولية لدراسة الألم، وغيرها ، اوصت كافة الأطباء بوصف التركيبة الدوائية الأكثر فعالية في علاج هذا النوع من الآلآم والمسماة بالليريكا تحت المسمى العلمي (بريجبالين) كخط علاج أول، كما أجازتها أيضاً وزارة الصحة السعودية ، حيث يجب وصف هذه التركيبة من قبل الطبيب المشرف على مريض السكري بهدف علاج الآم الأعصاب السكرية . من جهة أخرى شدد الدكتور السمان على ضرورة العناية بالقدم السكري ، والتي تعتبر مثالاً واضحاً لالتهاب الأعصاب الطرفية ، وذلك حتى لا تحدث مضاعفات خطيرة للمريض، وقد أوضح استشاري الغدد الصماء أن انتشار آلام الأعصاب الطرفية أكثر بكثير مما يتم تشخيصه واكتشافه ، حيث أوردت الجمعية الأمريكية للسكري إحصائيات تفيد أن 25% من المرضى فقط هم الذين يتم تشخيص حالاتهم ، وأن 56% منهم لا يعلمون بإصابتهم بالتهاب الأعصاب الناتج عن السكري ، وأن المرضى الذين يعانون من آلام التهاب الأعصاب الطرفية يعانون أيضا من مجموعة أعراض متزامنة مثل صعوبة النوم ، والقلق وغيرها . وفي ختام الندوة أشاد الحضور من جميع الوسائل الاعلامية السعودية بأهمية هذه الندوة لما وفرته من معلومات هامة وحيوية والتي تصب جميعها في اطار التوعية والتثقيف الصحي وأثنت على الجهود المبذولة من كلا القطاعين الحكومي والخاص في هذا المجال كما أثنت على جهود فايزر المتواصلة في خدمة المجتمع وتقديم كل ما يلزم بهدف تحويل مجتمعاتنا الى مجتمعات اكثر صحة ووعياً.