أكد الدكتور جيرارد ميك المتخصص في علم الأعصاب في مستشفى الأعصاب جامعة ليون في فرنسا ورئيس وحدة الآلام والرعاية عن طريق المسكنات في مستشفى فويرون ورئيس شبكة الألم في فرنسا والذي يعد واحداً من أهم الأطباء الاستشاريين في مجال علاج الألم في العالم وذلك أثناء زيارته للمملكة مؤخراً أن ما يقرب من نصف المصابين بداء السكري يعانون من تلف في الأعصاب في مرحلة من مراحل حياتهم ، مشيرا إلى خطورة عدم تشخيص هذه الأعراض في الوقت المناسب . وأوضح جيرارد أن الآلام المصاحبة لالتهاب الأعصاب الطرفية تعتبر أحد أهم وأكثر المضاعفات المزمنة شيوعاً بين مرضى السكري ، ووفقاً لآخر دراسة قدمت نتائجها في ندوة أقامتها شركة «فايزر» للأدوية بمدينة جدة فإن الألم الناتج عن تلف الأعصاب قد يتعدى 25% بين مرضى السكري وتفوق معدلاته في المنطقة كافة المعدلات العالمية ويؤدي إلى الإحساس بالألم على شكل تنميل وتخدير وحرقان وشكة أو وخز، أو إحساس بالكهرباء وقد يستمر لفترات طويلة مما يؤثر سلباً على حياة مريض السكري وغيره من المصابين بهذا المرض. وأشار الدكتور جيرارد إلى أن هناك علاجاً قد أقرته وكالة الغذاء والدواء الأميركية تحت المسمى العلمي بريجابالين «ليريكا» الذى يعتبر من أهم التطورات في علاج آلام الأعصاب ، ويعمل ليريكا من خلال التصاقه بجزء من الخلايا العصبية المثارة والتي ترسل إشارات عصبية متلاحقة، على تقليل إشارات الألم التي تسبب أعراض الآلام العصبية عند المصابين بالمرض ، ويمتاز هذا العلاج الجديد بفعالية كبيرة في علاج ألم الأعصاب المركزي والذي يعتبر أشد أنواع الألم العصبي، والمرتبط بأمراض مثل إصابات النخاع الشوكي وتصلب الجهاز العصبي. وتجدر الإشارة إلى أنه كان يصعب تشخيص هذا العرض المؤلم حيث حضر البروفيسور جيرارد مهتما بشكل أساسي بتقديم خبراته في هذا المجال وشرح أحدث التقنيات في التشخيص وطرق العلاج لأطباء المملكة