في إطار انعقاد المؤتمر العالمي الثاني لطب الأسرة والرعاية الأولية ، قام البروفيسور العالمي رياض مالك - أستاذ واستشاري الأمراض الباطنية والسكري في مستشفى جامعة مانشستر ، المملكة المتحدة - بزيارة للمملكة العربية السعودية بدعوة من مستشفى الملك فيصل التخصصى بجدة. وقد ألقى البروفيسور مالك عدة محاضرات تناول فيها مرض إلتهاب الأعصاب الطرفية الناتج عن الإصابة بمرض السكري والذي تبلغ نسبة الإصابة به في المملكة حوالي 24% ، وتعتبر هذه النسبة هى الأعلى عالمياً، وقد أشار البروفيسور إلى خطورة المضاعفات التي تصيب مرضى السكري ، ومن بينها إلتهاب الأعصاب الطرفية والذي ينتج عنه اَلاماً شديدة فى صورة غير المتعارف عليها مثل الإحساس الشديد بالحرقان ، والصعق الكهربائى ، والبرودة الموجعة ، والحكة والتنميل . في هذا الشأن ، أوصت المحافل الطبية العالمية كافة الأطباء بوصف التركيبة الدوائية الأكثر فعالية في علاج هذا النوع من الآلام والمسماه بالليريكا لعلاج الآلام المبرحة الناتجة عن التهاب الأعصاب الطرفية . كذلك أوصت الجمعيات الطبية العالمية باستخدام مثل هذا النوع من الأدوية الذي أجازتها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية والهيئة الأووربية للأدوية كافة أنواع آلام الأعصاب سواء لعلاج التهاب الأعصاب الطرفية أو المركزية ، كما أجازتها أيضا وزارة الصحة السعودية لذات الغرض ، كما أوضح رياض مالك الدور الهامشي لأدوية مضادات الالتهاب غير الأسترويدية وفيتامين ب12 في علاج مثل هذه الحالات . من جهة أخرى شدد البروفيسور مالك على أهمية العناية بالقدم السكري والتي تعتبر نتيجة سيئة لالتهاب الأعصاب الطرفية حتى لا تحدث مضاعفات خطيرة ، وقد أوضح الدكتور مالك أن انتشار اَلام الأعصاب الطرفية أكثر بكثير مما يتم تشخيصه واكتشافه ، حيث أوردت الجمعية الأمريكية للسكري إحصائيات تفيد أن 25% من المرضى فقط هم الذين يتم تشخيص حالاتهم وأن 56% منهم لا يعلمون بإصابتهم بإلتهاب الأعصاب الناتج عن مرض السكري وأن المرضى الذين يعانون من آلام التهاب الأعصاب الطرفية يعانون أيضا من مجموعة أعراض متزامنة مثل صعوبة النوم ، والإكتئاب ، والقلق . وقد أشاد الأطباء السعوديين الذين حضروا هذا المؤتمر بأهمية المعلومات الطبية التي تضمنتها المحاضرات خلال المؤتمر ، وبالجهود المبذولة من قبل مستشفى الملك فيصل التخصصي في سبيل التثقيف الطبي المستمر للأطباء السعوديين التي ينعكس بدوره إيجاباً على المواطنين في كافة أرجاء المملكة .