من جديد، أطلت أزمة التأجيلات برأسها على المشهد الكروي السعودي، ولكن هذه المرة في بطولة الأمير فيصل بن فهد، بعدما أعلنت لجنة المسابقات تأجيل لقاء الاتحاد وأحد ومباراة النصر والشعلة ومواجهة الاتفاق والقادسية. موجة التأجيل والتقديم للمباريات والتي عانى منها الموسم الكروي السعودي منذ الموسم الماضي لازالت هي السمة الأبرز، في وقت لا نجد فيه أي حراك من مسؤولي لجنة المسابقات على الرغم من تأكيدات أعضاء اللجنة على تلافي هذه الأخطاء قبل بداية الموسم الحالي وهو ما لم يحدث، إذ يصادق قرار التأجيل الأخير على أن اللجنة لم تضع في حسبانها مشاركات الفرق الخارجية، حتى وإن برر أعضاء اللجنة تأجيل مباريات الاتفاق والنصر بعدم وضوح الرؤية حول المشاركة السعودية في بطولة الأندية الخليجية، وهذا يفرض تساؤلا مهماً حول ما إذا كانت اللجنة قد وضعت فعلاً بالحسبان مشاركة الفرق خارجيا أم لا؟. ثمة أمر آخر يرتبط بعمل اللجنة وهو المتعلق بتأجيل مباراة الطائي والحزم لمدة 24 ساعة بسبب ظروف الطيران بحسب تبرير اللجنة، في وقت كان من المفترض عدم التجاوب مع مطالب التأجيل بسبب ظروف الطيران كون حجز رحلات الطيران يكون قبل مدة طويلة من تاريخ المباراة. هذه التساؤلات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل عدم السير على نهج محدد وجدولة معينة وثابتة، فضلاً عن التبريرات الغريبة التي تخرج بين فينة وأخرى من أعضاء اللجنة مثل ظهور أحد الأعضاء عبر الفضاء متمنياً أن تكون الرزنامة ثابتة كالقرآن بحسب وصفه وهو التعبير الذي لا يتماشى مع المنطق أبداً متناسياً أن أغلب دول العالم تسير وفق جدولة ثابتة ومعينة لسنوات عدة دون أن يخرج هذا التشبيه الخارج عن المألوف وهو ما يمكن تفسيره بأمرين، إما الجهل بالأحداث والبطولات أساساً أو عدم القدرة على تكييف المسابقات السعودية مع نظيراتها الخارجية.