• في المسابقات العالمية وبعض المسابقات الشرق أوسطية هناك احترام للرزنامة الرياضية التي تعد لها، وفي المقابل تقيد كامل (دون جدل) من قبل الأندية ومسؤوليها حيال جدولة المباريات التي يتم برمجتها لسنوات وليس لموسم أو حتى نصف موسم (كما يحدث لدينا ). ولاسيما إذا كانت الرزنامة أعدت باحترافية عالية من قبل أشخاص مؤهلين تأهيلا عاليا لمثل هذه الأعمال لضمان سلامتها وحتى لا تترك ثغرات أو علامات استفهام يشغل بها الشارع الرياضي. • أما نحن، ولا أعلم لماذا نحن فقط. يحدث لدينا كل ذلك الصخب فكل مرة نعلن عن رزنامة بعد ولادة متعسرة نجد موجة من التشكيك والتهويل لفحواها. • والسبب أنها أعدت بطريقة قص ولصق وفق اجتهادات غير قابلة للتطوير، والأمر الآخر أن مسؤولي الأندية وإعلامهم لا يرون إلا ما هو أمام أنوفهم ويتعاملون معه من منطلق أنا ومن بعدي الطوفان، فالذي يخدم فريقي هو الذي يجب أن ينفذ وهو الذي يجب أن نقاتل عليه حتى يتخذ فيه قرار غير قابل للاستئناف. • ولا يهم إذا كان القرار من لجنة المسابقات أو حتى قرار من أعلى سلطة في الرياضة، المهم أن الأمور تسير في صالحي أنا و بس. • وللأسف الكثير منا يردد الرزنامة وما أدراك ما الرزنامة، ولا يعلم معناها ومحتواها، وإنما يردد كما يردد الآخرون، ولن نكون مبالغين إذا قلنا بعضهم ممن يعمل في لجنة المسابقات تجدهم يلوكون بألسنتهم مصطلح الرزنامة ليل ونهار دون فهم واسع لها. • حقيقة يجب أن نعترف بأن الرزنامة التي نتحدث عنها بين الحين والآخر لمسابقاتنا هي رزنامة غير الرزنامة المتعارف عليها عالميا، وإن كانت تتشابه في المسمى إلا أنها تختلف عنها في المضمون والمواصفات. فالرزنامة لدينا ذات مرونة عالية ومطاطية تستطيع أن تشكلها على حسب مزاجك، لتتمايل معك كيفما تشاء طالما لديها (خصر راقص)، مرة ذات اليمين ومرة ذات الشمال، وليس مطلوبا منك لتحقيق ذلك إلا أن تردد مع تمايل الرزنامة الموروث الحجازي (يا رزنامة ميلي .. وين أميل .. ميلي على جنبك اليمين)، ولا يمنع إذا كان هناك ناد محظوظ تجده في اليمين دائما للاستفادة من ذلك. • ما دفعني للكتابة عن الرزنامة، (أم المعاضل) في دورينا، هو قرار التأجيل لمباراة الاتحاد والهلال بحجة المشاركة الوطنية لنادي الهلال (التي تهمنا جميعا) إلا أن القرار لا يخدم ممثلنا آسيويا، بينما ينصب في مصلحة الهلال في المشاركات المحلية. وفي تصوري الشخصي المسألة لا تحتاج إلى كل ذلك الجدل من قبل الاتحاديين، فالأمور واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار. • حديث الأمير خالد بن عبد الله عن الأهلي والظروف المحيطة بالفريق وتدرج سموه في خطابه الإعلامي عبر عدة نقاط يكشف الفكر العالي لهذا الرجل وكيفية تحويله للمسار المستقبلي بعد الهزات العنيفة التي أتعبت الجماهير الصابرة على مرض فريقها، أعتقد بأنه خطاب ذو شفافية جاءت في وقتها في ظل التشخيص الكامل للأهلي، توقيت الخطاب أيضا كان توقيتا مهما من أجل تخفيف الضغوط على من يعملون لتعديل الوضع داخل القلعة الخضراء.