جمعية الملك فهد الخيرية النسائية بجازان من إحدى الجمعيات الخيرية بالمملكة، وتعمل تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، وقد تأسست الجمعية عام 1403 ه، وسجلت برقم (70) وتشمل خدمات الجمعية منطقة جازان ومحافظاتها وقراها.. وأوضحت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الأستاذة أميمة بنت منور البدري ل"الرياض" أن الجمعية تهدف إلى تقديم الخدمات التي تحتاجها منطقة جازان دون أن يكون هدفها الحصول على الربح المادي، ومن هذه الخدمات تقديم المساعدات المادية والعينية للأسر المستحقة بعد إجراء البحث الميداني ورعاية النساء الأرامل والمطلقات والأيتام ذوي الحاجة وأسر السجناء، إلى جانب تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية للمعاقين وغيرهم من الفئات التي تحتاج إلى رعاية، وتنظم الجمعية الدورات التدريبية لفتيات الأسر المنتفعة من الجمعية وغيرهن من المواطنات، مثل دورات الحاسب الآلي، بصفة مستمرة، وتمنح المتدربة شهادة معتمدة من وزارة التربية والتعليم ودبلوم السكرتارية ودورات اللغة الإنجليزية، وتعطي الجمعية منح مجانية لفتيات الأسر التي تراعها الجمعية، وتساعد على إيجاد فرص وظيفية لهن، كما تقوم الجمعية بفتح فصول لتحفيظ القرآن الكريم وإقامة ندوات توعوية ومعارض وأسواق خيرية وتقديم برامج الأمومة والطفولة. وأضافت بأن الجمعية ترعى عدة مشروعات، منها مشروع دار الحنان لرعاية الأيتام، ومشروع دار الرعاية الاجتماعية، ومشروع مركز الخياطة، ومشروع كافل اليتيم، ومشروعات الحقيبة المدرسية، ومشروع مساعدة الأسر المحتاجة، ومشروع إفطار الصائم وكسوة العيدين، ومشروع الضيافة والسوق الخيري والمركز الثقافي الصيفي للأطفال، ومشروع لإقامة الدورات والبرامج التدريبية والتطويرية، ومشروع تقوية دروس لطالبات المراحل المختلفة، وكذلك مشروع مركز أمراض الدم الوراثية. ويعتبر مشروع دار الحنان لرعاية الأيتام من أهم المشروعات، خصوصاً لأنه يهتم بأهم شريحة في المجتمع وهم الأطفال ذوو الظروف الخاصة، وأوضحت البدري بأن هذا المشروع قائم من عام 1412 ه، ويخضع إلى إشراف ومتابعة من الجهات المختصة، ويهدف إلى إيواء الطفل والعناية به، مضيفة :بحمد من الله ومنه فقد تم انتقال الأطفال الأيتام من المبنى القديم إلى الجديد بحي الروضة. وقالت بأن تكاليف تجهيز مبنى دار الحنان لرعاية الأيتام الجديد تخطت 895000 ريال، موضحة أن الجمعية تنفذ نشاطاتها من خلال لجان عاملة بها، وهي اللجنة الاجتماعية، واللجنة الدينية والثقافية، واللجنة الصحية، ولجنة الفنون والمعارض، ولجنة الطفولة، ولجنة العلاقات العامة، واللجنة المالية، مضيفة بأن هذه اللجان تشغل رئيسات وعضوات عاملات، والعضوات ينقسمن إلى ثلاثة أنواع، وهي عضوة عاملة تدفع اشتراكاً سنوياً مقداره 350 ريالاً كحد أدنى، وعضوة منتسبة تدفع 300 ريال كحد أدنى، وعضوية الزهرات وهذه مخصصة للفتيات من سن الولادة وحتى 17 عام، وتهدف إلى تعويد البنات على المساهمة في العمل الخيري التطوعي، وتنمية المهارات واكتشاف القدرات، وتدفع اشتراكا سنوياً مقداره 100 ريال. وأكدت البدري بأن الجمعية من أوائل الجمعيات بالمملكة التي تحرص على إحلال مواطنات سعوديات في العمل مكان الأجنبيات، حيث يبلغ عدد الموظفات بها 83 موظفاً وموظفة ونسبة السعودة بها 95 %. وكشفت البدري بأن الجمعية قامت في شهر رمضان المبارك بتوزيع مساعدات مالية ومواد غذائية للأسر المحتاجة بلغت تكلفتها 162,500 ريال على ما يقارب 650 أسرة، كما قامت الجمعية بتوزيع كسوة عيد الفطر المبارك وتوزيع ألعاب ضمن برنامج "فرحة العيد" التي تتبناه الجمعية على الأطفال والمحتاجين ومرضى مستشفى جازان العام وسجن جازان العام. وفي النهاية ناشدت البدري رجال الأعمال وأهل الخير لدعم برامج الجمعية، مشيرة بأن الجمعية تواجه العديد من المعوقات التي تعترض عملها، من أبرزها عدم توفر أرض لإقامة مشروع مبنى دائم للجمعية بخلاف المبنى الحالي المستأجر، إلى جانب ضعف الدعم المالي، فالكثير من البرامج و الأنشطة لا يمكن تنفيذها مع قلة الموارد المالية للجمعية. اأطفال أيتام يمارسون الرسم داخل الدار