قال متحدث باسم قوات الامن الباكستانية ان القوات الهندية اطلقت النار عبر الحدود الباكستانية مساء أمس الأول بعد ان اعتقدت بطريق الخطأ ان القوات الباكستانية اطلقت صواريخ على الهند. لكن مسؤولا كبيرا بقوات امن الحدود الهندية قال ان باكستان بدأت الاشتباك باطلاق صاروخين على الاراضي الهندية. واوضح المتحدث الباكستاني انه لم يصب احد في اطلاق النار وان قادة قوة الحدود التقوا في وقت لاحق لمناقشة الحادث الذي يؤكد على العلاقات الهشة بين الخصمين اللذين يتمتعان بقدرات نووية. جاء حادث اطلاق النار النادر عند نقطة (واجه) الحدودية بين مدينة لاهور الباكستانية وامريستار الهندية بعد ساعات من اتفاق البلدين على اجراء دبلوماسيين كبار من الجانبين محادثات قبل لقاء وزيري خارجية البلدين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك هذا الشهر. وذكر نديم رضا المتحدث باسم قوات أمن الحدود الباكستانية أن الجنود الهنود فتحوا نيران أسلحتهم بعد سماع دوي ثلاثة انفجارات لصواريخ على الجانب الهندي. وأضاف ان اسلام اباد نفت الاتهامات الهندية بان القوات الباكستانية اطلقت الصواريخ. لكن المفتش العام لقوات امن الحدود الهندية هيمات سينغ قال ان القوات الهندية ردت على النيران التي اطلقت من باكستان. وقال سينغ للصحفيين: "انفجر صاروخان في الاراضي الهندية المفتوحة على مسافة كيلومترين تقريبا داخل الاراضي الهندية". وتابع "قواتنا على الحدود ردت على الفور بقوة كبيرة وأطلقوا النار على الاراضي الباكستانية" مضيفا ان الهند قدمت "احتجاجا قويا جدا". عناصر من الجيش الهندي يتفحصون موقع سقوط أحد الصواريخ الباكستانية (ي.ب.أ) وأحيانا ما يتبادل الجانبان اطلاق النيران على طول خط قديم لوقف اطلاق النار يفصل قواتهما في اقليم كشمير المتنازع عليه لكن اطلاق النار على حدودهما الدولية الى الجنوب من كشمير أمر نادر جدا. وقال رضا "لم نرد لانها حدود دولية وكان من الممكن أن يتصاعد الموقف". وخاض البلدان ثلاث حروب منذ استقلالهما عام 1947 واوشكا على الدخول في حرب مرة اخرى عام 2002 في اعقاب هجوم للمتشددين على البرلمان الهندي. واطلق البلدان عملية سلام عام 2004 لكن الهند اوقفتها بعد الهجوم على مدينة مومباي الهندية في نوفمبر الماضي والذي انحت باللائمة فيه على متشددين يتخذون من باكستان مقرا لهم.