تكتمت الجزائر على اجتماع أمني مهم جمع خبراء الشأن الأمني المكلفين بمحاربة القاعدة بمنطقة الساحل , و ذكر مصدر عسكري مالي لإذاعة فرنسا الدولية على موقعها على شبكة الإنترنت أن خبراء عسكريين وأمنيين لدول كل من مالي و النيجر و موريتانيا و الجزائر اجتمعوا بالعاصمة الجزائر و خرجوا ب " خطة عمل تقنية تسمح لجيوش الدول المعنية بالعمل المشترك لصد فلول الإرهاب و التنظيمات الإجرامية بمنطقة الساحل ". ويعد اجتماع الأحد ، الثاني من نوعه الذي تحتضنه الجزائر في أقل من شهر بعد الاجتماع الهام الذي جمع شهر أغسطس الماضي بمنطقة تمنراست ( 1899 كلم أقصى الجنوب ) قادة أركان 4 جيوش إفريقية هي الجزائر و مالي و موريتانيا و النيجر . و كانت وزارة الدفاع الجزائرية التي لم يصدر عنها هذه المرة أي بيان رسمي ذكرت بشأن اجتماع تمنراست أنه " اجتماع تنسيقي للتصدي المشترك للجريمة المنظمة على الشريط الحدودي، وبصفة خاصة الإرهاب ". ويأتي اجتماع الخبراء العسكريين الأفارقة في وقت تفيد معلومات بوجود مشاريع لتنظيم القاعدة لإنشاء نقاط جديدة للتدريب والاسترخاء بالتواطؤ مع بارونات و سماسرة الاتجار غير الشرعي بالبشر و المحذرات و السلاح تنتشر على طول الساحل الإفريقي و الصحراء الإفريقية الكبرى في محاولة للتنظيم لتقليل من خسائره البشرية وتعقيد مهمة البحث و المطاردة لدى الأجهزة الأمنية و العسكرية الإفريقية ، هذا في وقت أظهر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب بناء على تقارير أمنية قدرته على استقطاب و توظيف عناصر شابة جديدة و" جهاديين جدد " من دول إفريقيا خاصة تلك التي خرجت حديثا من صراعات قبلية أو عرقية داخلية مستفيدا من الظروف الاجتماعية و الاقتصادية و التنموية المزرية التي تشهدها القارة السمراء.