شدد مواطنون حضروا مساء أول من أمس (الأثنين) في اجتماع دعت له "اللجنة التحضيرية" الخاصة بإنشاء "مجلس أهالي العوامية"، على ضرورة تعزيز تجربة تصويت المرأة الناجحة، التي عملت بها مؤخرا جمعية العوامية الخيرية كأول جمعية في المنطقة الشرقية. ودعا ممثلون عن الشرائح الاجتماعية، منهم ديوانية الشاعر محسن الزاهر إلى أهيمة قبول أن يكون للمرأة في المجلس المرتقب رأي موازن للرجل عن طريق منحها الفرصة في "النظام الأساسي" الذي ستعمل على صياغته "اللجنة التأسيسية" التي انتخبت في اجتماع أول من أمس، ويبلغ عدد أفرادها تسعة أشخاص قابلين للزيادة إن دعت الحاجة. والحضور الذي تميز بتنوع مشاربه الفكرية حضره ممثلون عن جمعية العوامية الخيرية، ونادي السلام (الرياضي، الثقافي، الاجتماعي)، كما حضره ممثلون عن الديوانيات، والمؤسسات التجارية التي تعمل في البلدة التي يبلغ عدد سكانها نحو 25 ألف نسمة. وأشار المنسق العام زكي الصالح إلى أن فكرة المشروع أطلقت قبل نحو عامين، بيد أن ظروفاً موضوعية حالت دون تحققها، مشددا على أن المجلس سيلعب دورا على غير صعيد، كما أن من أهم أدواره أنه سيكون ناظرا في مشاكل البلدة الخدمية والتنموية. وعن أهداف المشروع قال: "للمشروع أهداف عدة، منها توحيد كلمة أهالي البلدة والعمل على تقوية أواصر الترابط والتعاون بينهم ونبذ الفرقة ومنع كل ما يؤدي إلى حدوث الفتن والانقسامات، كما سيمثل البلدة لدى الجهات الرسمية والمحافل الاجتماعية والعمل على إيصال صوت الأهالي ومطالبهم الى المسؤولين ومتابعة تنفيذها"، مشددا على أن المجلس سينظر في التصدي للمشاكل والظواهر الاجتماعية السلبية التي تهدد أمن وسلامة ووحدة المجتمع، كما سيشجع ويدعم جميع الجهود والأنشطة التي ترفع من اسم البلدة عالياً وتسهم في بناء ونماء مجتمعها وازدهاره. والصالح الذي رفض خوض الانتخابات التي ستأتي بعد مرحلة إقرار "النظام الأساسي" والتصويت عليه من قبل أهالي العاومية في اجتماع عام قال موضحا للحضور: "إن كنت أول من دعا لقيام المجلس قبل عامين، فإني أعلن أمامكم عدم رغبتي في ترشيح نفسي لأي دورة"، مستدركا "إنما أردت أن يكون لنا مجلس منساق مع متطلبات المجتمع المدني"، مشيراً إلى أن الدوائر الرسمية المعنية كوزارة الشؤون الاجتماعية بصدد إقرار قانون خاص بإنشاء الجمعيات والمؤسسات الأهلية التي تنظم وتدعم شؤون المجتمع السعودي. واقترح نقاط عدة لتنفيذ مشروع المجلس، منها تكوين "لجنة تحضيرية" تتولى الدعوة إلى الاجتماع التأسيسي الأول للمجلس الذي تنبثق منه "اللجنة التأسيسية"، وأن تتكون هذه اللجنة من ممثلين عن المؤسسات الاجتماعية الرسمية والديوانيات والمنتديات الثقافية والاليكترونية والفرق الكروية والفنية، بواقع مندوب أو عضو ممثل عن كل جهة. يشار إلى أن مشروع "مجلس أهالي العوامية" يتكون من أهالي العوامية من دون استثناء، كما يعد الأول من نوعه في المحافظة التي تتشكل من مدن وبلدات وقرى.