حادث الاعتداء الغادر الذي تعرض له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف كان ضربة قاضية للإرهاب والإرهابيين في كل مكان، ووصمة عار يحملها أعداء الوطن والإسلام في شهر رمضان المبارك، شهر العفو والغفران. وقد هنأ كثير من رؤساء الدول والحكومات المملكة حكومة وشعباً على سلامة الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. كما عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن سروره لنجاة الأمير محمد من هذه المحاولة الآثمة التي استهدفته بسبب جهوده الناجحة والموفقة في القضاء على الإرهاب والتصدي للإرهابيين. وقد تعددت أصداء هذه المحاولة الآثمة لتعلن أن المكر الآثم لا يحيق إلا بأهله من الإرهابيين والغادرين .. الذين تتناثر أكاذيبهم وغدرهم كما تناثرت أشلاء ذلك الغادر الحاقد. والذي سمع المكالمة الهاتفية التي أجراها الإرهابي المنتحر بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف يشعر فيها بنبل وإنسانية هذا الأمير الكريم عندما يقول لذلك الغادر: "أبشر الأمور زينة .. أنا يهمني أهم شيء تقر عين والدتك فيك ووالدك هذولا بعد ما لهم ذنب، والدك ووالدتك يتجلدون قدام الناس ما يبون يشعرون أحد أنهم متأثرين، ولكن من جوه تعرف قلب الوالد". وبينما يظهر الإرهابي الغادر أسلوبه الماكر والمخادع في السؤال عن إمكانية عودته وتوبة بعض الإرهابيين من أمثاله، ويقول للأمير بيض الله وجيهكم، يرد عليه الأمير بإنسانية ويقول له : "أنتم عيالنا ليش مستغربين هالتعامل .. احرصوا فالأشرار يستغلونكم". ويظل دائماً التعامل الإنساني والمناصحة أمراً مميزاً ومستمراً في المملكة مع المجرمين والإرهابيين، حتى إن الأمير نايف – حفظه الله – يؤكد ذلك في أحد تصريحاته بأن "التوجه الأمني والأسلوب الذي تتبعه الدولة في الإصلاح لن يتغير بحدث". كما وصف - حفظه الله – محاولة الاغتيال الفاشلة بقوله: "هذا الحادث مكر سيئ أحاط بأهله وأن ذلك العمل لن يزيدنا إلا إصراراً على محاربة هذا الفكر الضال وتجفيف منابعه وتجنيب البلاد ومواطنيها شره وسوءه". الحمد لله على سلامتك يا أميرنا النبيل .. فسلامتك هي سلامة لجميع أفراد الشعب السعودي، وما أصدق الشاعر الذي قال: المجد عوفي إذ عوفيت والكرم وزال عنك إلى أعدائك الألم وما أخصك في برء بتهنئة إذا سلمت فكل الناس قد سلموا إن استهداف الأمير النبيل محمد بن نايف في محاولة الاغتيال الفاشلة هي استهداف لجميع أبناء هذا الوطن، فالجميع يسيرون في مركبة واحدة، المملكة العربية السعودية، تحت راية واحدة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله، في بلادنا الحبيبة، وفي عهدها الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، والنائب الثاني نايف بن عبد العزيز حفظهم الله ....