تجاهد إيران الغارقة في اضطرابات اعقبت الانتخابات الرئاسية من اجل التغلب على توترات عرقية ودينية في اقليم مضطرب بجنوب شرق البلاد ردت فيه السلطات على هجمات متمردين سنة بسلسلة من عمليات الاعدام. وجاء اعدام 13 رجلا الاسبوع الماضي بتهمة الانتماء الى جماعة جند الله وهي جماعة سنية مغمورة تنتمي لعرق البلوخ في اعقاب تفجير مسجد شيعي في 28 مايو /ايار قتل فيه 25 شخصا واصيب اكثر من 120 في زاهدان عاصمة اقليم سستان وبلوخستان. وذكرت وكالة الطلبة الايرانية للانباء ان ثلاثة متشددين آخرين بجند الله بينهم شقيق زعيم الجماعة عبدالملك ريجي سيعدمون قريبا. وجاء في تقرير حديث لنشرة (سي.تي.سي سينتينل) المتخصصة في شؤون الارهاب ان جماعة جند الله التي يكتنف الغموض مذهبها الفكري وانتماءها تكثف من كفاحها وقد تنقله خارج معقلها بالمنطقة الصحراوية الفقيرة النائية قرب الحدود مع باكستان. وكتب كريس زامبليس في مقال بالنشرة التي يصدرها مركز مكافحة الارهاب في وست بوينت (سي.تي.سي) الذي يتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا له "بالنظر الى تصعيد الجماعة المستمر في تنفيذ تكتيكاتها واختيار اهدافها في الشهور الاخيرة قد تسفر الخطوة التالية في تطور جند الله عن شن هجمات خارج بلوخستان الايراني." واضاف زامبليس "في الواقع ربما يكون التركيز الدولي على ايران خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الاخيرة والاهتمام الذي أولي لقضايا الاقليات خلال الحملة الانتخابية شجع ايضا الجماعة على تصعيد قتالها." واعدم ثلاثة رجال شنقا علنا في 30 مايو/ ايار لتورطهم في تفجير مسجد زاهدان الذي اعلنت جند الله مسؤوليتها عنه. واعدم آخران في الثاني من يونيو/ حزيران. وذكرت وسائل اعلام ايرانية ان خمسة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب العشرات بعد ايام قليلة من التفجير في اشتباكات نجمت عن شائعات عن هجوم على رجل دين سني. والعنف الطائفي نادر نسبيا في ايران التي يرفض قادتها مزاعم جماعات حقوق الانسان الغربية بان الجمهورية الاسلامية التي يهيمن عليها الشيعة تميز ضد الاقليات العرقية والدينية.