احتفى السفير النيوزلندي لدى المملكة تريفر ماثيسون بالمغامر فاروق الزومان الذي سجل اسمه كأول متسلق سعودي يصل إلى قمة إيفرست. ووصف ماثيسون إنجاز الزومان الذي تم تحقيقه في الحادي والعشرين من مايو 2008، بأنها خطوة فذة وجريئة، أسعدت العديد من أبناء المملكة، والمنطقة، ووجدت ترحيبا من بلاده نيوزلندا التي ينتمي إليها أول إنسان نجح في الصعود إلى قمة إيفرست قبل 56 عاما في مايو 1953، وهو إدموند هيلاري. واعتبر السفير النيوزلندي في كلمة ألقاها خلال الحفل الذي نظمه في منزله بالرياض، وحضره عدد من المسؤولين والدبلوماسيين، والإعلاميين، أن حلم الوصول إلى قمة إيفرست راود المئات من المغامرين، بعضهم نجح في تحقيق الإنجاز، والبعض الآخر قضى نحبه، إلا أن جميعهم كانوا يحملون في داخلهم رسالة وأهدافا سامية ذات أبعاد إنسانية، تعكس التحدي والإصرار على تجاوز الصعاب والاكتشاف. وقدم المغامر الزومان خلال حفل التكريم موجزا حول مراحل الرحلة التي استغرقت شهرين تمكن خلالها من رفع علم المملكة والقرآن الكريم ورفع الأذان الإسلامي على القمة، مؤكدا أنه قام بهذه الخطوة كأول مسلم يصل إلى القمة ويرفع القرآن الكريم، لنقل رسالة إلى العالم، مفادها أن الإسلام هو دين الرحمة والتسامح والحوار، تأسيا بمنهج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وأكد الزومان، أن رحلة الصعود إلى قمة إيفرست التي قامت برعايتها مؤسسة الطارق للإعلام بالاشتراك مع مجموعة كودو للوجبات السريعة، لم تكن لتتحقق لولا تكاتف الفريق الواحد الذي جمع عدداً من المتسلقين من دول وثقافات وحضارات مختلفة سواء في الدين أو العرق أو اللغة، حيث عملوا جميعا من أجل تحقيق هدف واحد وهو الوصول إلى أعلى قمة في العالم، وتجسيد مثال حي على التكاتف والعمل من أجل هدف واحد هو السلام. وقدم السفير النيوزلندي في نهاية الحفل هديتين تذكاريتين لمتسلق الجبال فاروق الزومان، شملتا كتابا وثائقيا لرحلة المتسلق النيوزلندي إدموند هيلاري الذي كان أول إنسان يصل إلى إيفرست، وميدالية تذكارية أصدرتها بلاده تخليدا لذكرى هذا المتسلق الذي توفي العام الماضي.