الرياض: عناوين احتفى السفير النيوزيلندي لدى السعودية تريفر ماثيسون, الثلاثاء 14/7/2009، بالمغامر السعودي فاروق الزومان الذي سجل اسمه كأول متسلق سعودي يصل إلى قمة إيفرست، وهي أعلى نقطة على سطح الأرض يبلغ ارتفاعها 8850 مترا (29035 قدما). ووصف ماثيسون إنجاز الزومان الذي تم تحقيقه في 21 مايو 2008، بأنه خطوة فذة وجريئة أسعدت عديدا من أبناء المملكة والمنطقة، ووجد ترحيبا من بلاده نيوزيلندا التي ينتمي إليها أول إنسان نجح في الصعود إلى قمة إيفرست قبل 56 عاما في مايو 1953، وهو إدموند هيلاري. واعتبر السفير النيوزيلندي في كلمة ألقاها خلال الحفل الذي نظمه في منزله بالرياض، وحضره عدد من المسؤولين والدبلوماسيين والإعلاميين، أن حلم الوصول إلى قمة إيفرست راود المئات من المغامرين، بعضهم نجح في تحقيق الإنجاز، وبعضهم الآخر قضى نحبه، إلا أن جميعهم كانوا يحملون في داخلهم رسالة وأهدافا سامية ذات أبعاد إنسانية، تعكس التحدي والإصرار على تجاوز الصعاب والاكتشاف. وقدّم المغامر الزومان خلال حفل التكريم موجزا عن مراحل الرحلة التي استغرقت شهرين تمكن خلالها من رفع علم المملكة والقرآن الكريم ورفع الأذان الإسلامي على القمة، مؤكدا أنه قام بهذه الخطوة كأول مسلم يصل إلى القمة ويرفع القرآن الكريم، لنقل رسالة إلى العالم مفادها: أن الإسلام هو دين الرحمة والتسامح والحوار، تأسيا بمنهج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وأكد الزومان أن رحلة الصعود إلى قمة إيفرست التي قامت برعايتها مؤسسة الطارق للإعلام بالاشتراك مع مجموعة كودو للوجبات السريعة، لم تكن لتتحقق لولا تكاتف الفريق الواحد الذي جمع عددا من المتسلقين من دول وثقافات وحضارات مختلفة, سواء في الدين أو العرق أو اللغة، حيث عملوا جميعا من أجل تحقيق هدف واحد وهو الوصول إلى أعلى قمة في العالم، وتجسيد مثال حي على التكاتف والعمل من أجل هدف واحد هو السلام.