في إطار سعي وزارة الزراعة للمحافظة على الثروة السمكية والعمل على حمايتها والحد من التجاوزات التي تتعرض لها من استنزاف وتدمير لبيئتها الطبيعية وبناءً على الصلاحيات المخولة لها بنظام صيد واستثمار وحماية الثروات المائية الحية في المياه الإقليمية للمملكة فقد أصدرت الوزارة عدداً من القرارات التي تخدم هذا التوجه، صرح بذلك وكيل الوزارة لشئون الثروة السمكية المهندس سعد بن إبراهيم الفياض وبين أن ذلك يتم بالتنسيق مع حرس الحدود بمنع استخدام جميع بنادق الصيد البحرية والتي يستخدمها الغواصون في صيد الكائنات البحرية ولا يسمح باستخدامها إلا لغرض الحماية وبتصريح من هذه الوزارة..كما أوضح أن الوزارة لازالت تمنع صيد خيار البحر والذي يعمل كمرشح طبيعي يقوم بتنقية مياه البحر من الكائنات الدقيقة الوبائية وفصل الملوثات البترولية وكذلك صدر مؤخراً قرار وزاري بمنع صيد الإستكوزا (اللوبستر) لمدة ثلاث سنوات اعتباراً من 1/8/1430ه كإجراء احترازي وجاري التنسيق مع الجامعات السعودية المتخصصة للقيام بدراسة متكاملة عن مخزونه ودورة حياته حتى يتم تحديد أفضل طرق استغلاله اقتصاديا ونتيجة لما تتعرض لها منطقة جازان وجزر فرسان لتدهور بيئي نتيجة العديد من المخالفات والصيد الجائر وأساليب الصيد المتبعة والتي نتج عنها تدمير الشعاب المرجانية فقد أصدرت الوزارة قراراً يمنع استخدام القراقير في مناطق الجزر الداخلية لمحافظة فرسان أسوة بشباك الجر القاعي و منع القيام بالصيد لمسافة 3 ميل بحري عن خط الساحل في منطقة جازان وجزر فرسان باستخدام شباك الجر القاعي للربيان والأسماك -والقراقير - والشباك التحويطية القاعية للأسماك وعدم منح تصاريح جديدة لاستخدام وسيلة الصيد المسماة (شبكة التحويط القاعية) لسوء استخدامها من قبل الصيادين مما أدى لضررها البيئي المباشر والتأكيد على منع الصيد في مناطق الجزر الداخلية لمحافظة فرسان في مناطق محددة إحداثياً والاكتفاء بوسيلة الصيد المعروفة بالحداق أو الجلب، واختتم الفياض تصريحه بأن الوزارة ومن منطلق المحافظة على الثروة السمكية فقد وضعت خطة لإعادة تأهيل المناطق المتدهورة لأشجار المانجروف والذي يعتبر من أهم مناطق تكاثر وحماية وتغذية الكائنات البحرية الصغيرة وذلك من خلال زراعة مليون شجرة مانجروف على سواحل المملكة و بدأت في هذه الخطة حيث انتهت من مشروع إنشاء مشتل بطاقة إنتاجية قدرها 100ألف شتلة وانتهت من زراعة 20ألف شتلة وذلك بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية والتي تعتبر من الشركات الداعمة للبيئة في هذا المجال ولا زال العمل جار على إنشاء مشاتل أخرى خلال هذا العام بطاقة إنتاجية قدرها 225ألف شتلة على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي.