من معلوماتي أعرف أن الدراسات أثبتت أن مياهنا الإقليمية المحيطة بمنطقة جازان وجزر فرسان من أغنى مناطق الساحل الجنوبي الغربي للمملكة بالأسماك. ومن هذا المنطلق أصبح هذا الجزء مزدحما بسفن الصيد الكبيرة التي تملكها الشركات، وهي سفن مزودة بأحدث المعدات من شباك كبيرة ومساحب وسخاوي مصنوعة من الأسلاك وما يسمى ب «شباك الجرف القاعي» ووسائل أخرى تؤدي إلى تدمير الشعاب المرجانية التي يعلق بعضها بالشباك وتخرج من البحر بدلا من أن تكون بيئات طبيعية لتكاثر الأسماك، بالإضافة إلى قيام العمالة بنصب شباكهم في المياه الضحلة وتكسير الشعاب ب «العتلات» التي تؤدي إلى خروج الأسماك من مخابئها أو استخدام «كمبروسرات» هوائية و «ليات» للغوص وبنادق صيد بحرية وكتل من الرصاص تزن أطنانا تدلى بحبال من بعض مراكب الجرف القاعي، الأمر الذي يؤثر على المخزون السمكي الذي تكون عبر مئات السنين؛ كل هذه الأضرار انعكست على موارد لقمة العيش بالنسبة لصغار الصيادين من أبناء منطقة جازان عامة وأبناء جزر فرسان خاصة الذين يعملون في صيد الأسماك بالطرق التقليدية ليؤمنوا لأنفسهم ولعوائلهم لقمة العيش التي حرموا منها بعد العمليات التدميرية التي تمارسها شركات وسفن الصيد العملاقة؛ الأمر الذي أدى بهؤلاء الصيادين التقليديين إلى أن يشتكوا لمن يهمهم الأمر وكانت لفتة طيبة وإنسانية من معالي وزير الزراعة الذي أصدر أمره بما يلي: 1 يمنع استخدام القراقير «السخاوي» الحديدية في مناطق الجزر الداخلية لمحافظة فرسان وكذلك شباك الجرف القاعي. 2 منع القيام بالصيد لمسافة ثلاثة أميال بحرية عن خط الساحل في منطقة جازان وجزر فرسان باستخدام الجر القاعي للروبيان والأسماك التحويطية القاعية. 3 عدم منح تصاريح جديدة لاستخدام وسائل الصيد المسماة «شبكة التحويط القاعية». لكن الذين وقعت على أدمغتهم هذه التعليمات هم «الصيادون الصغار المحليون» لأن كلا من إدارة الثروة السمكية في فرسان وعسكر حرس الحدود وجوالي حماية الفطرية يمنعونهم من الصيد بشباكهم الصغيرة على «حافات السواحل» بينما السفن الكبيرة بوسائلها التدميرية تجوب البحر طولا وعرضا، أما هؤلاء الفقراء فيمنعون من الحصول على لقمة عيشهم.. فهل لفتة سريعة تصحح الفهم الخاطئ لتعليمات معاليكم؟ للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 101 مسافة ثم الرسالة