استئصال المرارة كيف يتم استئصال المرارة بمنظار البطن؟ وهل هناك أي مضاعفات مستقبلية لازالة المرارة؟ حتى عقد التسعينيات كانت تجري عملية استئصال المرارة عن طريق الجراحة المفتوحة إذ يقوم الجراح بعمل شق جراحي بالبطن طوله خمس بوصات للوصول إلى المرارة واستئصالها. اليوم يجري أكثر من 90% من عمليات استئصال المرارة باستخدام نوع من المنظار الداخلي يسمى منظار البطن وهذه التقنية تحتاج إلى أربع فتحات صغيرة في البطن (كل منها في حجم ثقب المفتاح) وذلك لإدخال منظار البطن وأدوات جراحية نظراً لأن تقنية منظار البطن تتضمن قطعاً أقل للأنسجة، فإن المرضى يتعافون في وقت أقصر بعد العملية مما لو أجريت لهم عملية الاستئصال بالطريقة المفتوحة التقليدية، كما أنهم يعانون من ألم أقل. قبل إجراء جراحة منظار البطن، يتلقى المريض تخديراً عاماً. يتم عمل أربعة قطوع صغيرة، أحدها لإدخال منظار البطن، واثنان لإدخال الأدوات المستخدمة في تثبيت المرارة في الوضع المناسب تمهيداً لاستئصالها، أما الأخير فلإدخال أداة لقطع المرارة من عنقها ثم سحبها إلى الخارج. فإذا ما حدثت مضاعفات مثل النزيف (وهذا نادراً ما يحدث) فإن الجراح بوسعه أن يحول هذه العملية إلى جراحة مفتوحة بعمل شق بطني كالمعتاد، يلاحظ عند استخدام تقنية المنظار البطني بناء على أقوال المرضى أن الألم بعد العملية يكون أقل مما هو في الطريقة المفتوحة، كما أن الكثير من المرضى يقضون ليلة واحدة فقط في المستشفى يمكنهم بعدها العودة إلى بيوتهم، ثم يمكنهم العودة إلى أعمالهم في غضون أسبوع إلى أسبوعين فقط. وقد ينتج عن عملية استئصال المرارة بصفة عامة بعض الآثار الجانبية وأكثرها شيوعاً هو حدوث إسهال في أحيان قليلة، وهذا يمكن تخفيفه عادة بتناول عقار كوليستيرامين وهو مسحوق يمتص الصفراء. فبعد العلاج يكون احتمال تكرار تكون الحصى بنسبة 50% في غضون خمس سنوات، من ناحية أخرى، فإن تقنية تفتيت الحصى (وهي استخدام الموجات التصادمية لسحق الحصى) يمكن أن تفتت حصى المرارة إلى فتات وشظايا صغيرة تكون من الصغر بدرجة تكفي لأن تمر من خلال خلايا القنوات الصفراوية حتى يتم التخلص منها مع فضلات الطعام، أو تتم إذابتها بعقار أرسوديول باستخدام تقنية تفتيت الحصى يكون ثمة احتمال بنسبة 50% لتكرار تكون الحصى في غضون خمس سنوات نادراً ما ينصح باستخدام هذه التقنية إذ أنها ليست فعالة تماماً. سرطان الحوصلة الصفراوية تم تشخيص والدي - 80 سنة - بسرطان الحوصلة الصفراوية والقنوات المرارية، فهل يوجد لها علاج مناسب وما هي نسب الشفاء؟ من النادر حدوث الأورام السرطانية بالمرارة والقنوات الصفراوية، وقد لوحظ أن الأشخاص الذين لديهم حصى مرارية يكونون أكثر عرضة قليلاً لهذا السرطان، قد لا يسبب سرطان المرارة والقنوات الصفراوية أية أعراض في بادئ الأمر، أو قد يسبب ألماً عند الضغط على الجزء العلوي الأيمن من البطن، قد يصاب المريض أيضاً باليرقان وحكة بالجلد ونقصان بالوزن. إذا اعتقد الطبيب أن مريضه مصاب بالسرطان، فسيجري له فحصاً بالموجات فوق الصوتية فإذا لم يكن السرطان قد انتشر، فقد يتم استئصال المرارة والقنوات الصفراوية أما إذا كان السرطان قد انتشر إلى الكبد أو غيره من الأعضاء فإن معدلات البقاء على قيد الحياة تكون ضعيفة.