أدى حادث في مفاعل نووي شرق هامبورج بألمانيا إلى جدل سياسي على اعلى المستويات عزلت على إثره مجموعة "فاتنفول" للطاقة الكهربائية التي تتخذ من السويد مقرا لها، مدير إحدى محطات الطاقة النووية الألمانية أمس الثلاثاء بعد أن أدى ماس كهربائي إلى تعطيل المفاعل الذي يديره. ووقع الحادث شرق هامبورج السبت الماضي في مفاعل كرومل، أحد مفاعلات ألمانيا البالغ عددها 17 مفاعلا. وألقت "فاتنفول" بالمسئولية على مدير المحطة النووية في الخلل الذي حدث. وقالت الشركة إن المحولين الكهربائيين اللذين يمدان آلات الموقع بالطاقة اللازمة سوف يتم استبدالهما بالكامل بعد عطب أحدهما. وهذا يعني أن يتوقف كرومل عن توليد الطاقة للشبكة الألمانية لعدة أشهر. وكان حريق شب في محول آخر أدى إلى إغلاق المحطة تماما لمدة عامين، قبل أن توكل الحكومة الألمانية لمجموعة فاتنفول مهمة إدارة المحطة. ودافعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل عن سلامة وأمن المفاعلات النووية في بلادها، رافضة مطالب وزير البيئة زيجمار جابريل المنتمي إلى الحزب الديموقراطي الاشتراكي بسحب مسئولية الرقابة على المفاعلات النووية من الولايات وإخضاع تلك المفاعلات لرقابة اتحادية. محذراً من أن تعرض أي مفاعل نووي لحادث أو هجوم إرهابي من الممكن أن يتسبب في كارثة في بلد صناعي مليء بالسكان مثل ألمانيا.