تعهدت وزارة التجارة الصينية أمس، بحلّ قضية الإغراق العالقة بين بعض الشركات الصينية والسعودية ، والتي أدت إلى قيام السلطات الصينية بفتح ملف التحقيق في عملية اغراق بواردات الميثانول من المملكة. وجاء التعهد الصيني على لسان نائب وزير التجارة الصيني السيد جونق شان الذي بحث في لقاء مطول مع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين، قضية إغراق السوق الصيني بمادة الميثانول والبيوتانديول ذات المنشأ السعودي الذي اتهمت فيها الشركات السعودية. ووفق بيان صدر عن الجانبين ، فإن نائب وزير التجارة الصيني وعد بحلّ هذه القضية بطرق ودية ترضي الشركات الصينية والسعودية ، لكن البيان لم يذكر أي تفاصيل حول الحلول المقترحة. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين، إن العلاقات التجارية المتميزة بين البلدين قادرة على إنهاء أي خلاف، مؤكداً حرص المملكة على علاقاتها التجارية مع الصين وجودة منتجاتها التي تصدرها. وكانت وزارة التجارة الصينية قد أعلنت الأسبوع الماضي أن السلطات بدأت التحقيق في عملية اغراق بواردات الميثانول من المملكة العربية السعودية وماليزيا واندونيسيا ونيوزيلندا. وقالت الوزارة في مذكرة نشرتها على موقعها الالكتروني ان التحقيق سيحدد ما اذا كان الميثانول الذي يستخدم في البنزين المخلوط قد أغرق السوق الصينية بأسعار أقل من تكلفة الانتاج وما اذا كان المنتجون المحليون قد تكبدوا خسائر جراء ذلك. في حين أعلنت الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) أن بعض الشركات الصينية قد قامت بتقديم دعوى إغراق السوق الصينية بمنتجات البيوتانديول والميثانول ضد شركات في عدة دول من ضمنها السعودية وحيث إن طلب فرض ضريبة إغراق ما زال جاري التحقيق فيه من قبل الجهات الحكومية الصينية فقد فرضت بذلك قرار إحترازي أولي بفرض رسوم حمائية بنسبة متفاوته على توريد هذه المنتجات للصين.