سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سلطان بن سلمان ل «الرياض»: تجاوزنا مرحلة قبول السياحة وخطتنا تقديم مستثمرين وفرص عمل للسوق وقع كرسي سموه في مجال تطوير الكوادر الوطنية في السياحة والآثار
أكد سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار: أن المهمة الأساسية لقطاع السياحة هوخلق فرص عمل معتبراً ان السياحة ليست فقط مهرجانات وفعاليات كما يعتقد الناس بل مشروع اقتصادي متكامل وأحد مخرجاتها الأساسية هي هذه الفرص التي يوفرها لسوق العمل كون صناعة السياحة اليوم من أكبر ثلاث موفرين لفرص العمل في العالم كصناعة خدمات جاء ذلك خلال توقيع سموه "كرسي بحث سموه لتطوير الكوادر الوطنية في السياحة والآثار" صباح امس مع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان. وفي رد لسموه ل "الرياض" عن أهمية كراسي البحث بصفة عامة وكرسي سموه لتطوير الكوادر الوطنية في السياحة قال: إن المملكة تجاوزت مرحلة قبول السياحة ونحن الآن في مرحلة تلبية مطالب المواطنين للخدمات السياحية والهيئة لديها العديد من البرامج في شتى المجالات والتي تهدف الى تعزيز صناعة السياحة على سبيل المثال قطاع الإيواء وضخ مستثمرين للسوق السعودية فالهيئة تسعي لكي تكون الشقق المفروشة قطاعاً استثمارياً جديداً موازياً ومنافساً لقطاع الفنادق ويضخ فرص عمل ونشوء شركات جديدة تدير هذه الشقق , وأعلن سموه عن "برنامج هلا " الذي يتعلق بتدريب الخطوط الأمامية في الاستقبال. ولفت سموه الى ان السياحة كقطاع اقتصادي نموها يؤدي لنمو الطلب علي المنتجات المحلية والخدمات مما يزيد من القيمة المضافة للاقتصاد الوطني مؤكداً سموه أن العامين المقبلين سوف يشهدان تعزيز وجود السياحة الوطنية بالكامل كقطاع اقتصادي مترابط مع القطاعات الأخرى لذلك فنحن اليوم مهتمون بإحداث هذه النقلة ومن أهمها تفعيل دور القطاع الخاص وهو قطاع متفاعل بشكل كبير وينتظر فقط الإشارة من الدولة ممثلة في هيئة الآثار والسياحة لينطلق في مجال الاستثمار السياحي , مبيناً أن الشهور الست المقبلة ستثبت أن القطاع الخاص سوف ينتهز الفرصة للدخول في سوق السياحة الوطنية وأوضح سموه أن عدداً كبيراً من المواطنين ينفقون الملايين والمليارات التي تذهب للسياحة الخارجية مما يعد خسارة كبيرة , مشيراً الى أن مهمتنا الأساسية هي توطين هذه الاستثمارات وجزء من وقت المواطنين الذين يذهبون للسياحة خارج حدود الوطن .ولن يكون هذا باستجداء المواطن بالبقاء في بلده ولكن بالمنافسة الحقيقية بأن يكون منتج السياحة الوطني متكامل العناصر وجاذب للمواطن لاختيار السياحة بوطنه وأن تكون المملكة إن لم تكن خياره الأول تكون أحد الثلاث خيارات الأولى. وأشار سموه إلي أن الهيئة العامة للسياحة والآثار مرتبطة بكل القطاعات الاقتصادية والوزارات وليست منعزلة تعمل بمفردها وهي تعمل مع شركاء فاعلين . وأبدي سموه سعادته بانعقاد المجلس الاستشاري لكلية السياحة والآثار الذي يضم في عضويته ممثلين عن الخدمة المدنية ووزارة العمل وصندوق الموارد البشرية والقطاع الخاص وممثلي وكالات السفر والسياحة والخبراء المتميزين الذين تم اختيارهم من داخل المملكة وخارجها من أجل متابعة مسيرة الكلية ومناهجها ومخرجاتها ونشاطاتها وتقييمها بشكل حيادي حتى تنطلق بشكل متميز موضحاً أن هدفنا الرئيس من الكلية أن يكون خريجوها مؤهلين لسوق العمل الذي أصبح متوسعاً في مجال السياحة , ونحن نأمل أن يكون لدي الخريجون قدرات تؤهلهم لإنشاء شركات صغيرة مثل الفنادق الصغيرة وننقل الخريج من البحث عن وظيفة إلي خريج يمتلك عملاً خاصاً به ويصبح رجل أعمال أو سيدة أعمال من خلال تدربه مع شركات القطاع الخاص وليكونوا مستثمرين كما طالب سموه بإجراءات صارمة لتطوير استراحات الطرق و خصوصا المؤدية للمناطق السياحية و عدم المجاملة لملاكها مع ضرورة تطبيق النظام لكي يحافظ المالك على الجودة و يقدم خدمات راقية كمل طالب سموه بضرورة ربط ذلك بالترخيص لهذه الاستراحات و ذلك للحد من جشع البعض المادي .