اشتهرت عند العرب النعال. وقديم ملبسها، فقد يرجع إلى عهد موسى عليه السلام . كذلك ، فالأدب الخاص بقدسية المسجد تعلمناه من الآية الكريمة حين كان الله سبحانه وتعالى يخاطب موسى ، أحد أنبيائه المرسلين : " إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادِ المقدس طوى " سورة طه . ونلاحظ في زمننا هذا أن الناس لا يعبأون بخلع الحذاء ، قصدي في حفلات الزواج والمناسبات والاستقبالات الأخرى ، ولو حاول القادم خلع الحذاء فلن يعدم من يومئ أو ينبهه , بأن يدخل بالحذاء . ووجدتُ مصطلحا إنجليزيا بقول : لو كنتُ في حذائك (If I were in your shoes) ويقصدون : لو كنتُ في مكانك ( لعملتُ كذا )اخذ الحذاء في عصرنا شكل التقليعة ، أو الموضة ، ولم يكن ذلك وعيا بأهميته بقدر ماهو مجاراة لأحوال المجارات . فرأينا المطرز والثمين وتبدل الموديلات والأشكال فصليّا ودوريا ، فهذا عادى وهذا للسهرة وذاك من ماركة مُدوّية ، ولنقل إن الأمر أصبح مكمّلا للجمال والذوق والأبهة ، وما جاء في مجلات الموضة وما لم يأت . حتى طريقة عرض الأحذية فى شبابيك العرض ( الفترينات ) صارت تحتاج إلى الخبرة وربما التخصص . قال أحد شعراء العاميّة : - روّحوا واقفوا مع الحزم رجليّه لا زهاب ولا صميلٍٍ ولا نعالِ وهذا جزء من حالة القسوة المعيشيّة، فالزهاب "طعام السفر ،و"الصميل" وعاء جلدي يحملون به الماء ،والنعال معروف ، ونرى أن ذكرالأخير جاء بأهمية الطعام والماء . ومع هذا كله مازال البعض يصف من يبغض ب.."النعال ، وإن ورد ذكر النعال عند البعض فعليه أن يتبعها بكلمات " أكرمك الله " . وينصح الأطباء كبار السن وضعيفي النظر، ومن يشكون من السكّر أن يتجنبوا قدر الإمكان استعمال الأحذية المفتوحة من الأمام بمختلف أنواعها فالأصابع عند لابسي تلك الأنواع أكثر عرضة للكدم والخدش ، وللجروح التي يطول بُرؤها ، وشوارعنا وأرصفتها اشتهرت بوجود كل ما يتسبب ، من مسامير وأخشاب ومخلفات تجعل المشي خارج المنزل محفوفا بالمخاطر . فالأدب الخاص بقدسية المسجد تعلمناه من الآية الكريمة حين كان الله سبحانه وتعالى يخاطب موسى ، أحد أنبيائه المرسلين وليس أحد الموظفين مهما علا شأنه : " إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادِ المقدس طوى " سورة طه .