وافق المجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو - على مشروع برنامج سفراء الإيسيسكو للحوار بين الثقافات والحضارات. ودعا المجلس المدير العام للمنظمة الاسلامية الى تعيين سفراء الإيسيسكو للحوار بين الثقافات والحضارات من الشخصيات البارزة والفاعلة في هذا المجال. وجاء في الوثيقة الخاصة بهذا البرنامج التي ناقشها المجلس، ان المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بصفتها الجهاز الإسلامي المتخصص في التربية والعلوم والثقافة، وبما ان دول العالم الإسلامي اختارتها جهة رسمية مكلفة بمتابعة موضوع الحوار بين الحضارات، فإن رؤية الإيسيسكو لقضايا الحوار بين الثقافات والحضارات، قد انطلقت من ايمانها بأن الحوار هو خير وسيلة لتقوية التعايش بين الشعوب وازالة اسباب سوء الفهم وتشويه صورة ثقافاتها وحضاراتها. وكان للإيسيسكو اسهامها المتميز بحكم اختصاصها ورسالتها، في صياغة مفهوم متكامل ومتوازن، للحوار، سواء على مستوى الحوار بين الحضارات، او الحوار بين الثقافات او الحوار بين الاديان. ويستند الحوار في رؤية الإيسيسكو، الى اسس ثابتة وضوابط محكمة، ويقوم على منطلقات ترتكز على الاحترام المتبادل والانصاف والعدل ونشدان الحق ونبذ التعصب والكراهية. وستعمل الإيسيسكو على تعيين هؤلاء السفراء من الشخصيات التي لها صيت واسع على المستوى الإسلامي والدولي، ومن ذوي الاسهام الفكري والسياسي المتميز في مجال تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، والمنتمية بالاساس الى الدول الاعضاء، مع اضافة عدد آخر من الشخصيات من خارج العالم الإسلامي التي تهتم بتقديم الصورة الصحيحة للإسلام، وتدافع عن قيم العدل والسلام، ولها ما يكفي من ثبات الرؤية والانصاف الفكري والاستعداد الذاتي لخدمة قضايا الحوار بصفة عامة والرؤية الإسلامية بصفة خاصة. وترى الإيسيسكو البدء في تنفيذ هذا المشروع في مرحلة اولى لتعيين ستة سفراء للحوار بين الثقافات، ثلاثة من الدول الاعضاء يمثلون المناطق الثلاث بالمنظمة، وهي العربية والآسيوية والافريقية، وثلاثة من خارج العالم الإسلامي. كما وستقوم بإشراك هؤلاء السفراء في عدد من انشطتها ذات الصلة، وتزويدهم بالتقارير والوثائق والمنشورات التي تصدر عن المنظمة في هذا الشأن، ودعوتهم للمشاركة في اهم المؤتمرات والندوات الخاصة بالحوار بين الحضارات والثقافات، وتكليفهم بإلقاء المحاضرات في المؤسسات العلمية الجامعية، وعقد اللقاءات مع اهم المؤسسات الفكرية والاعلامية في العالم الإسلامي وخارجه.