لم يكن الليبي طارق التائب هو ذاته النجم الذي لا يشق له غبار في موسميه الأولين فقد ظهر هذا المستوى بمستوى لا يليق به كلاعب كبير ونجم موهوب في صناعة الأهداف وتسجيلها وإضافة جانب المتعة على لمساته الساحرة حتى أصبح نجم شباك عند الجماهير الهلالية والتي ارتبطت معه بقصة عشق جميلة ومع أن ظروف البدايات وقضية الإيقاف التي تعرض لها من قبل الاتحاد الدولي على خلفية خلافه مع ناديه التركي السابق والوقفة الصادقة التي لقيها من كافة الأطراف الهلالية رغم حراجة الموقف والتي ثمنها التائب نفسه بقوله إنه " سيلتهم العشب " لرد الدين الأزرق إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث فقد حالت الإصابة بكسر في الكاحل بغيابه لفترة طويلة تضاهي فترة الإيقاف وحين شفي منها وعاد وتوقف عطاؤه بطريقة مثيرة للتساؤلات فلم ينجح في صناعة كرة هدف واحدة ولم يهدد مرمى المنافسين بل ولم يتحرك بطريقة توحي بالرغبة الجادة في عمل ما يفيد وكأنه استسلم للشائعات التي تشير لنهاية علاقته بالفريق الهلالي عقب التعاقد مع العالمي " تياقو نيفيز " بل إنه أصبح عالة في بعض الأحيان على فريقه سواء بقطع الكرة منه في مناطق خطرة أو بتعطيله للعب بثقل حركته وعدم مجاراته لسرعة الثلاثي ياسر وسول وويلي . ومع ذلك مازالت الفرصة سانحة لطارق في استعادة توهجه المعروف عنه بعد أن اقتربت ساعات الحسم سواء على مستوى الدوري أو تكملة بقية الاستحقاقات القادمة ..