بين نيفيز و التايب .. حكمة الإدارة الهلالية ! لامت الكثير من الجماهير الهلالية إدارة نادي الهلال و المتمثلة في الأمير عبد الرحمن بن مساعد على قرارها بإلغاء عقد المحترف الليبي طارق التايب آنذاك واعتبرت بعض الجماهير ذلك القرار بالنقطة السوداء في تاريخ الإدارة إلا أن حكمة الإدارة وبعد نظرها رأت بأن الأصلح عدم استمرار طارق التايب و كان في النهاية قراراً صحيحاً و خصوصاً بوجود البديل الذي أرى بأنه و في أقل من موسم خدم الهلال أكثر من طارق طوال تواجده ألا وهو اللاعب البرازيلي (الفنان) تياقو نيفيز! فنيفيز أثبت بأنه لاعب يظهر في المواجهات الكبيرة على عكس طارق التايب إضافة إلى ذلك مشاركات نيفيز أكثر من طارق و إصاباته أقل ! أضف إلى ذلك بأن نيفيز لاعب حاسم أما طارق فليس دائماً ! و أستطيع أن أستشهد على هذا الكلام من خلال سؤال بسيط : ماذا فعل طارق التايب للشباب هذا الموسم مقابل ما فعله نيفيز للهلال ؟ أعتقد بأن الإجابة اتضحت و تجلت ولم تعد تحتاج إلى توضيح فنيفيز ساهم بشكل كبير في حسم الدوري و ساهم بشكل أكبر في حسم كأس ولي العهد سواء من خلال هدف الفوز الذي أحرزه في نهائي كأس ولي العهد على الأهلي أو من خلال الهدف الذي أحرزه من أمام النصر في نفس البطولة , أما طارق فلا تحضرني متى كانت آخر مشاركة له مع الشباب لبعد فترتها , و من المكاسب التي أرى بأن الهلال خرج بها من جراء عدم استمرار طارق التايب عودة ظهور اللاعب الخلوق محمد الشلهوب إلى سابق عهده إضافة إلى الجماعية التي طغت على أداء الفريق و المتعة التي أصبح يقدمها الفريق ككل ولم تعد تختزل في لاعب واحد كما كانت في أيام وجود طارق مع الهلال . لا يمكن نسيان ما قدمه طارق مع الهلال فهو بالتأكيد أحد الأسماء المحفورة في ذاكرة الهلاليين من خلال ما كان يقدمه من مهارات ومن كرة ممتعة و لكن البرازيلي نيفيز من جهة نظري أكثر فائدة للهلال من طارق الليبي . أما على صعيد نهائي كأس ولي العهد و الذي أعتقد بأن ياسر القحطاني كان نجمها و التي ظهر من خلالها بأن موهبته لا ترتكز فقط على التسجيل بل في صناعة الأهداف و فتح الثغرات للاعبي الوسط , فإنه أي ( النهائي ) في تصوري كسبه الهلال بسبب ثقافة البطولات وخبرة النهائيات و احترامه للخصم و ليس كما قال اللاعب مالك معاذ و الذي استغربت منه هذا التصريح بحكم أنه ليس من المعتاد أن تخرج مثل هذه التصاريح من لاعب خلوق مثل مالك عندما قال بالقوة بالمروة بناخذها فرد عليه المذيع : هذا الهلال ! فقال : هلال غير هلال سيكون الكأس من نصيبنا فذكر له المذيع بأن هل هذه لغة تحدي ؟ فقال : لغة تحدي لغة ملاكمة اللي تقوله قوله ) انتهى كلامه . لو أن مالك ركز على المباراة و ترك عنه تصريحات التحدي و الملاكمة ! لربما ساهم مع زملائه في تحقيق البطولة و لكن الأمير عبدالله بن مساعد رد عليه بكل ثقة وبعد أن حمل كأس البطولة بيده عندما قال أن هذه الكلمة لا تصلح لنادي الهلال و تمنى بأن يكون مالك قد عرف ذلك بعد المباراة , أعتقد أن من حقك أن تتكلم و تتحدى و تصرح و تلاكم إن أردت ! ولكن بعد أن تحمل البطولة و لكن تحديات ما قبل المباراة أعتقد أن المراهنة عليها صعبة و صعبة جداً خصوصاً عندما تكون أمام خصم مثل الهلال . انتهت البطولة بحلوها و مرها وفاز الهلال بالبطولة وكسب الأهلي الأسماء الشابة و مدرب قدير واستلم الدعيع الكأس الغالية من اليد الأغلى سيدي ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظه الله و الذي أنار الحفل بطلته البهية التي اشتقنا لها كثيراً , و للمعلومية الهلال يعتبر أول فريق يأخذ كأس ولي العهد من ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز بعد عودته من رحلة العلاج و هذا رقم جديد يجير لنادي الهلال الذي طالما تعود على الأرقام فللهلال الأرقام و للبقية الكلام ! أخيراً : سؤال أوجهه إلى لجنة الحكام : ألا يوجد غير بوساكا حكم ليتم إحضاره ؟ لقد قاد أكثر من ست مباريات منها أربع نهائيات وماذا بعد؟ .. أخشى أن يتم استدعاؤه للتحكيم في المملكة مرة أخرى و لكن .. كحكم سعودي ! و سلامتكم . هشام الجطيل – الرياض