روت فتاة في الثالثة عشرة من عمرها قصة مروعة عن سمك قرش أبيض ضخم أطبق عليها بفكيه وكاد أن يودي بحياتها قبل أن يلفظها. وروت هاناه مايهول تفاصيل المحنة التي رزئت بها وقالت إنها كانت جالسة على لوح التزلج على الامواج الخاص بها والمخصص لركوب الأمواج المتكسرة بالقرب من الشاطئ الشمالي الشرقي من تاسمانيا عندما هجم عليها قرش عملاق يبلغ طوله 16 قدماً. وكانت هاناه بجانب منقذها ابن خالتها سايب مودي في مستشفى هوبارت الملكي عندما سردت ما جرى لها قائلة :"لو لا لطف العناية الإلهية ثم ما قام به سايب لما بقيت على قيد الحياة وكنت الآن في عداد الموتى". وقد كتبت لها النجاة من الهجوم الكاسح الذي خرجت منه بإصابة هي عبارة عن عضة غائرة في ساقها اليمنى وقد تمت خياطة الجرح بأكثر من 200 غرزة. وتسترجع هاناه شريط رد فعلها بكل وضوح عندما رأت شيئا ضخما يتحرك تحتها مباشرة؛ حيث رددت قائلةً: "يا إلهي! إنه قرش!" وأردفت تقول عنه: "لقد كان ضخماً وكان عرض رأسه يبلغ حوالي مترين (...) أذكر تماماً كيف أنه أمسك بساقي فبدأت أصرخ طالبة النجدة من سايب الذي كان خلفي مباشرة." ومضت تقول: "لا أستطيع أن أتذكر الألم لأنني لم أكن وقتها أشعر به وربما كان ذلك من هول الصدمة." وقالت هاناه في تصريحات لصحيفة "ذي ميركوري" التي تصدر في هوبارت إن القرش الأبيض الضخم أمسك بساقها وبدأ يهزها وكانها دمية من خرقة. وفي غضون ذلك وثب سايب إلى لوح التزلج الذي اكتسى باللون الأحمر القاني من جراء نزيف الدم من هاناه. وظل سايب يسدد طعنات متكررة إلى القرش إلى أن أخلى سبيل هاناه وتخلى عنها. وتمضي هاناه قائلة: " من دواعي سروري أن القرش لم يقتلني وإنما لفظني إلى الخارج." وعلى الرغم مما حدث لها فانها لا تتمنى أن يتم اصطياد القرش وقتله؛ وتقول: " القرش يستحق أن يبقى على قيد الحياة شأنه في ذلك شأن أي مخلوق آخر. لقد كان موجوداً داخل الأراضي التي يفترض أن يوجد فيها وبالتالي فهو ليس مخطئاً." وأعربت هاناه عن إصرارها على مواصلة ركوب الأمواج المتكسرة لا سيما وأن منزلها يوجد به ممر خاص يفضي مباشرة إلى الشاطئ.