نجا أحد هواة ركوب متن الأمواج المتكسرة بأعجوبة من موت محقق عندما تعرض لهجوم ضار شنه عليه سمك قرش شرس وفتاك. وكان السمك الضخم الكاسر ذو اللون الأبيض والذي يبلغ طوله 13 قدماً قد ظهر فجأة تحت لوح التطفيف الذي كان يستخدمه جيك هيرون لركوب متن الأمواج المتكسرة في المحيط، حيث بدأ ذلك السمك المفترس يغرز أنيابه على طول ذراع جيك وساقه، بينما كان فاغراً فاه وكان فكاه مفتوحين. وقد وصف هيرون البالغ من العمر 40 عاماً ما جرى له بقوله: «كنت أعتقد في البداية أنني على صخرة لأنه بدأ يقفز خارجاً من الماء، وبعد ذلك رأيت الذيل وشعرت بالعضة». وقد وثب هيرون إلى أعلى ثم استقر على ظهر السمك مرة أخرى وهو يكافح ويصارع ويرفس بيديه ورجليه وبكل ما أوتي من قوة متشبثاً بكل أمل مهما كان واهياً لكي يظل على قيد الحياة. ومضى يقول: «تدحرجت على الجنب الأيمن للسمك بينما كانت يدي اليمنى تكافح جاهدة لالتماس سبيل للنجاة». وقد انسحب السمك ثم انطلق مجدداً لتسديد ضربة أخرى أدت إلى قضم لوح التطفيف إلى شطرين. وأثناء انشغال السمك المفترس بالجزء الأصغر من اللوح، تمكن هيرون من امتطاء الجزء الآخر ليتخذ سبيله إلى الشاطئ في خليج مصايد الأسماك فيشري باي، جنوبي استراليا. وكانت ابنته البالغة من العمر ست سنوات وابنه الذي يبلغ عمره عامين يشاهدان ما يجري مشدوهين لرؤية أبيهما يترنح وهو مضرج بالدماء على شاطئ الخليج. وقد اضطر الأطباء لإغلاق الجرح بستين غرزة. وتحدث هيرون الذي يحترف صيد الأسماك قائلاً: «إنني اعتبر نفسي محظوظاً بحق وحقيقة، ومحظوظاً جداً لأنني بقيت على قيد الحياة». وبالفعل يعد هيرون محظوظاً - ذلك أن سمكة قرش التهمت رجلاً آخر في نفس الخليج قبل 12 يوماً. هذا وقد تم تثبيت إعلان بخط اليد ليؤرخ للحادث الذي كاد هيرون أن يذهب ضحيته ويصبح وجبة دسمة لأسماك القرش.