سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبير نفطي ل «الرياض»: أسعار البترول تتجه نحو 60 دولاراً وسط تفاؤل باستقرار النظام المالي العالمي احتياطيات النفط العالمية ترتفع إلى أكثر من 1.2 تريليون برميل
رجح خبير نفطي عالمي أن تصل أسعار النفط إلى أكثر من 60 دولارا للبرميل في غضون الأسابيع القليلة القادمة مدفوعة بالجهود الدولية لتحقيق الاستقرار للنظام المالي العالمي وإنعاش الاقتصاد الدولي الذي يعاني منذ عدة أشهر من تبعات الأزمة المالية التي أنهكت قواه وأثرت بصورة قوية على نموه ما شكل قلقا لدى المستثمرين الذين راحوا يبحثون عن ملاذات آمنة لاستثماراتهم التي تضررت جراء تراجع أسعار السلع الأساسية. وأشار السيد جيرتجان لانخوست رئيس شركة غازسترا الهولندية إلى أن هناك ثلاثة عوامل تلعب دورا محوريا في تقلبات أسعار النفط وهي الطلب على النفط وحالة الاقتصاد الدولي وحجم الإنتاج، إذ أن أي تراجع في الطلب على النفط سوف يدفع أسعار البترول إلى الهبوط كذلك فإن حالة الاقتصاد الدولي تحدد مسارات النمو في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية ، مؤكدا على أن زيادة تدفقات الإنتاج النفطي سوف تفضي إلى إغراق السوق البترولية وتهوي بالأسعار إلى مستويات قد لا تساعد في تطوير صناعة البترول. وأوضح أن الاحتياطيات النفطية بالعالم تتخطى 1.2 تريليون برميل منها 65 % بدول الشرق الأوسط بينما 10% منها في أفريقيا و8 % بدول الاتحاد السوفييتي السابق فيما 3 % في كل من أمريكا الشمالية وأستراليا و1% في أوروبا. مبينا أن هذه الاحتياطيات تتطلب مبالغ كبيرة لاستثمارها وتطويرها حيث أن بعضها يقع في مناطق ذات طبيعة جغرافية قاسية تحتاج إلى إمكانيات كبيرة للتغلب على الظروف المناخية سواء في البحار أو المناطق الصحراوية النائية. من جهة ثانية طالب مختصون في شئون الطاقة بضرورة دعم المشاريع البترولية من خلال تسهيل إجراءات التمويل للشركات النفطية التي يساورها القلق من احتمال تعطيل الإقراض نتيجة إلى ضعف السيولة لدى بعض البنوك العالمية التي تعاني من أصول تنطوي على مخاطر كبيرة تحاول التخلص منها وعبور الأزمة المالية بسلام. إلى ذلك أدى تحسن أسعار الأسهم في الأسواق الآسيوية في مستهل تعاملاتها الأسبوعية ليوم أمس الاثنين إلى ارتفاع أسعار النفط الخام في جميع الأسواق البترولية حيث ارتفع خام ناميكس القياسي خلال التعاملات الألكترونية المبكرة في الأسواق الأمريكية بمقدار 65 سنتا للبرميل ليصل إلى 53 دولارا للبرميل فيما ارتفع خام برنت القياسي في الأسواق الأوروبية إلى 51 دولارا للبرميل محققا ارتفاعا بحوالي دولار واحد. وارتفع سعر الجازولين إلى 1.4 دولار للجالون. وتجاوب سعر الغاز الطبيعي مع هذا التنامي في أسعار الطاقة حيث ارتفع إلى 4.2 دولارات لكل ألف قدم مكعب وسط إقبال ضئيل إلى صفقات الوقود الأزرق . وظل الذهب الملاذ الآمن للمستثمرين الذين وجدوا فيه استقرارا منذ عدة أشهر غير أنه بقي يراوح دون الألف دولار للأوقية عند سعر 957 دولارا للأوقية، رغم أن التوقعات تشير إلى أنه سوف يتخطى هذا الرقم خلال الربع الحالي ما شجع الشركات التعدينية على تكثيف استثماراتها في مجال المعادن النفيسة.