أظهر استطلاع للرأي أن نسبة 78% من الألمان يؤيدون منع الاحتفاظ بالأسلحة النارية في المنازل على خلفية المذبحة التي ارتكبها شاب داخل إحدى المدارس جنوبألمانيا باستخدام مسدس والده وراح ضحيتها الأربعاء الماضي 15 شخصا وانتهت بانتحار الشاب. وفي المقابل رفضت نسبة 20% من الألمان فرض حظر ضد الاحتفاظ بالأسلحة في المنازل ، فيما أعربت نسبة 72% عن اعتقادها بتأثر المراهقين والشباب بشكل بالغ بأفلام الرعب وألعاب العنف مقارنة بالماضي. ورفض نحو نصف الشباب تحت سن 30 عاما الاعتراف بالتأثير السلبي لمشاهدة أفلام الرعب أو المشاركة في ألعاب العنف على الانترنت. أجرى الاستطلاع معهد ايمند لقياس الرأي ونشرته صحيفة "بيلد آم زونتاج" الصادرة أمس الأحد. من ناحية أخرى قال مانفرد شبيتسر مدير مستشفى الطب والعلاج النفسي بجامعة أولم جنوبيألمانيا في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مشاهدة الأفلام التي تتضمن الكثير من مشاهد العنف والرعب وممارسة الألعاب القتالية على أجهزة الكمبيوتر بشكل مستمر ترفع درجة الاستعداد للعنف سواء في الحياة الافتراضية أو الواقعية. لكن شبيتسر أكد أنه لم يثبت من الناحية العلمية حتى الآن ما إذا كانت الألعاب القتالية الافتراضية أو مشاهدة أفلام الرعب سببا لحوادث القتل العشوائي أم لا. وأشار شبيتسر إلى أنه في بعض الحالات الفردية يكون وراء مثل هذا النوع من الحوادث العديد من العوامل وليس عاملا واحدا، موضحا أن سرطان الرئة على سبيل المثال يكون المسبب الرئيسي له في بعض الحالات التدخين ولكن في حالات فرديةلا يتبين مدى تأثير التدخين في ظهور هذا المرض حيث يوجد مدخنون معمرون أو أشخاص عازفون عن التدخين ومصابون بسرطان الرئة. وفي الإطار نفسه حذر شبيتسر من أن مشاهدة التليفزيون والجلوس أمام أجهزة الكمبيوتر بشكل مستمر يؤديان بالتأكيد إلى تدهور الكفاءة الدراسية للتلاميذ حيث يعانون بعد ذلك من اضطرابات في الانتباه والقراءة والكتابة، كما أنهم ينعزلون تدريجا عن المجتمع ويفقدون صلاتهم الاجتماعية بأسرهم وأصدقائهم.