سكن الكاتب (الحلة: حي من أحياء الرياض القديمة) فترة قصيرة وغادرها إلى حي (منفوحة) رغم بعدها عن كلية التجارة التي يدرس بها في (حي عليشة). ولم يسترد ما دفعه إجرة للمنزل في (الحلة) بل لم يقابل صحبه ووضع المفتاح لدى جاره وذلك تحت ضغط التعليقات اللاذعة من زملائه كما أنه عند السكن كانت حارة (الحلة) دون إضافة الكلمة الأخرى. أما منفوحة فلديه معلومات سابقة عنه لأنه موطن صاحب إحدى المعلقات السبع أو العشر ورغم أن تخصص الكاتب (محاسبة وإدارة) حيث كانت التخصصات مثنى مثنى فإضافة إلى التخصص السابق يوجد تخصص آخر (الاقتصاد والعلوم السياسية) إلا أنه كان يحفظ مئات الأبيات من الشعر ولا سيما التي تذكر أسماء صاحبات ومواقع أصحاب المعلقات وقد ركز على بعض أبيات معلقة أبي بصير (الأعشى) وهو ميمون بن قيس لأن موطنه منفوحة وذكر الأعشى الرياض وهي مجموع (روضة) ومن ضمنها الرياض التي حول منفوحة وذكر رياض (الحَزْن) والحزن ما ارتفع من الأرض وهي أفضل من رياض الانخفاض، وهو حقيقة الرياض حالياً مرتفعة معنى وواقعاً (ولم تكن الرياض مدينة في عهده): ما روضة من رياض الحَزْن معشبة خضراء جاد عليها مسبل هطل وأصبح الكاتب يشغل زملاءه ببعض أبياتها ولا سيما تلك المتعلقة بوصف صاحبته التي لا يطيق لها وداعاً فقد كان الوصف دقيقاً لها في معلقته فهي: ممشوقة القوام، بيضاء صافية اللون، واسعة الجبين، طويلة الشعر ونقية العوارض، كما وصف مشية صاحبته بأنها ليست مسرعة ولا متعجلة وإنما هي مشية هادئة تعتز بها صاحبتها فهي تمشي (الهوينا) مثل تحرك السحاب: غراء فرعاء مصقول عوارضها تمشي الهوينا كما يمشي الوجي الوحل كأن مشيتها من بيت جارتها مر السحابة لا ريث ولا عجل ويقابل تلك المشية حالياً: أين من عيني حبيب ساحر فيه عز وجلال وحياء واثق الخطوة يمشي مَلكاً ظالم الحسن شهي الكبرياء عبق السحر كأنفاس الربى ساهم الطرف كأحلام المساء وقد فوجئ الكاتب بهم جميعاً يستعيدون الأبيات ويكتبونها بل ويرددونها أنغاماً مع (.....). ولم تكن هناك وسائل إعلام أو اتصالات عندما رأى مجموعة من الشابات بل والنساء يمارسن رياضة المشي في شوارع منفوحة اشتهر منها في بعض المدن (شوارع الحوامل) ويختلطن في هذه الشوارع وغيرها بالشباب ومختلف الناس ومنظرهن - الشابات وغيرهن - وهن يمارسن تلك الرياضة منظر غير مناسب بل ولا يتفق مع عادات وتقاليد مجتمعنا وممارسة رياضة المشي أثارت في النفس مستوى الرياضة في الوطن الغالي فقد تعددت مسميات الاتحادات الرياضية ولكن لم يبرز منها خلال السنوات الماضية أي اتحاد حيث الإخفاق والانكسار الذي اعترض تلك الاتحادات جميعاً وراجعوا ترتيب الوطن بين الأمم في دورة بكين الماضية ويؤثر ذلك في كل من يحمل للوطن حباً لذا فإن التغيير في تلك الاتحادات أصبح ضرورة على أن يكون التغيير من القاعدة، ونظراً لعدم وجود قاعدة إطلاقاً لدى تلك الاتحادات ولحساسية الكلمة فإن الكاتب يستبدلها بالقاع وهو ما يتناسب مع النتائج الاقليمية والقارية والدولية لذا تكون العبارة (وجب التغيير من القاع حتى ...... وقد مات سيبويه وفي نفسه شيء من حتى فادعو الله لي وله بالمغفرة!!) وقد صرفت الدولة بسخاء على رعاية الشباب والأندية المنضوية تحتها وأهدتها المدن الرياضية كاملة وبمختلف الملاعب المستوفية الشروط تحتها وأهدتها المدن الرياضية كاملة وبمختلف الملاعب المتسوفية الشروط ولم يثمر ذلك للوطن شيئاً واستمتع الشباب بمختلف الأعمار بها دون نتائج ترفع اسم الوطن، وحرم الشابات من ثروة الوطن ولا سيما فيما يتعلق بهذا المجال، حرمنا من ساحات خاصة بهن يمارسن فيها رياضة المشي وبعض السباقات والرياضات الخفيفة، ولم تتوفر في مدارسهن أو كلياتهن ما يساعدهن على حرية الحركة وممارسة النشاط ودققوا في الإضاءة النبوية التالية: عن عائشة رضي الله عنها قالت: (خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وأنا جاربة لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس تقدموا.. فتقدموا، ثم قال لي تعالي أسابقك فسابقته، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت خرجت معه في بعض أسفاره فقال للناس: تقدموا فتقدموا، ثم قال لي: تعالي أسابقك فسابقته فسبقني وهو يقول: هذه بتلك) رواه أحمد. وفي سنن أبي داود عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: تعالي أسابقك فسبقته على رجلي وسابقني بعد أن حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال: هذه بتلك.