أكد بيان صادر عن رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء ارييل شارون ووزير الدفاع شاول موفاز وقعا أمس (الأحد) على أوامر إخلاء مستوطنات قطاع غزة. كما أكد بيان رسمي أن الحكومة الإسرائيلية وافقت أمس على الترسيم الجديد للجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية بمحاذاة «الخط الأخضر». وأكد شارون أن قرار الانسحاب من قطاع غزة وإخلاء مستوطناته والذي وافقت عليه الحكومة كان الأصعب في تاريخ حياته السياسية.من جانبها أكدت السلطة الفلسطينية أن مواصلة بناء الجدار العازل في الضفة الغربية يقوض الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام. وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت أمس على خطة الانسحاب من قطاع غزة والمستعمرات اليهودية فيه وصوت 17 وزيراً لصالح الانسحاب بينما عارضه خمسة. وقال شارون عند افتتاح اجتماع مجلس الوزراء الذي أعطى الضوء الاخضر النهائي للانسحاب الاسرائيلي هذا الصيف من قطاع غزة والترسيم الجديد للجدار الفاصل في الضفة الغربية، «ان اخلاء مستعمرات قطاع غزة و (شمال الضفة الغربية) امر حيوي لمستقبل دولة اسرائيل». وتنص خطة الفصل التي اعدها شارون خصوصا على الانسحاب من قطاع غزة واجلاء حوالى ثمانية الاف مستعمرمن المستعمرات القائمة في هذا القطاع ومن اربع مستعمرات معزولة في شمال الضفة الغربية. وقال شارون «انه ليس يوما سهلا ولا يوما سعيدا، ان اخلاء المستعمرات عملية مؤلمة جدا بالنسبة لسكانها وبالنسبة للاسرائيليين وكذلك بالنسبة لي والاعضاء الاخرين في الحكومة». وكان الكنيست اقر الاربعاء قانونا للتعويض على المستعمرين الذين ستشملهم خطة الانسحاب. وبعد أن أقرت الحكومة هذه الخطة فإن شارون ووزير حربه شاوول موفازسيكون لهما مطلق الصلاحية لاصدار الاوامر باجلاء المستعمرين. لكن عمليات الاجلاء هذه ستنفذ في نهاية مهلة ادناها خمسة اشهر بعد صدور اوامر شارون وموفاز. وعلى الارض ستتم عملية ازالة المستعمرات على اربع مراحل. وفي ختام كل مرحلة يفترض بالحكومة ان تجتمع وتدرس الوضع لتتمكن من الانتقال الى المرحلة التالية.