عقد وزراء دفاع الدول الأعضاء بحلف شمال الاطلسي (ناتو) اجتماعا أمس الجمعة بمدينة كراكوف في بولندا لبحث مستقبل الحلف بما في ذلك القضية الشائكة المتعلقة بالقيام بمزيد من التوسع شرقا تجاه الحدود مع روسيا. وكانت الجولة الاولى من المحادثات، التي عقدت في المدينة البولندية التي تكسوها الثلوج ، قد خصصت لتحديد استراتيجيات الحلف في القرن الحادي والعشرين وتطوير آليات عمل الحلف فيما يستعد الناتو لاستقبال أعضاء جدد ويرتقب عودة فرنسا لتتبوأ مكانا في هيكل القيادة. وحضر المناقشات مسئولون من كل من ألبانيا وكرواتيا المتوقع أن ينضما للحلف المكون من 26 عضوا خلال القمة التي ستعقد بمناسبة مرور 60 عاما على إنشائه في 3 و4 من شهر نيسان/إبريل المقبل في مدينة ستراسبورج الفرنسية وجارتها الالمانية كيل. وكان قادة الناتو قد دعوا الدولتين الواقعتين غرب البلقان للانضمام إلى الناتو في قمة عقدت العام الماضي في بوخارست برومانيا. ورغم ذلك ، فإن فرص انضمام كرواتيا لعضوية الناتو مرت منذ ذلك الحين بكثير من المتاعب ، حيث ترفض جارتها سلوفينيا التصديق على الوثائق المطلوبة للسماح لزغرب بالانضمام للحلف بسبب نزاع مشترك على الحدود يتعلق بشريط ضيق في بحر الادرياتيك. وحول ما إذا كان هذا النزاع سيحل قريبا ، قال وزير الدفاع الالماني فرانس جوزيف يونج: «الشروط بالنسبة لكل من كرواتيا وألبانيا جرى تلبيتها وآمل أن يحسم هذا في قمة (إبريل)». كان وزراء دفاع دول حلف الأطلسي قد بدأوا اجتماعاتهم أمس الخميس في مدينة كراكوف البولندية.