تكشفت تفاصيل جديدة في قضية المعلم محمد الحارثي الذي تم الاعتداء عليه من قبل بعض الطلاب بمجمع مدارس الغريف، حيث أوضح الأستاذ ماجد بن جحفان بن عبيدان السبيعي (أحد المعلمين بالخرمة) - والذي اتصل بمكتب «الرياض»بالطائف - مبدياً أسفه لما تعرض له المعلم من اعتداء أمام طلابه، وتهشيم زجاج سيارته عند توقفه بسيارته قادما للدوام لمدرسته صباحاً قائلاً: إن المعلم المعتدى عليه يعد من المعلمين المميزين في أخلاقهم وتعاملهم مع طلابهم وزملائهم، والمجتمع المحلي، كما أنه يمتلك علاقات أبوية تربوية مع طلابه الذين يكنون له كل تقدير واحترام، وهو الأمر الذي شكل لهم صدمة كبيرة عندما شاهدوا المعتدين ينهالون عليه بالضرب. وكشف الستار عن سبب الاعتداء أنه يعود إلى خلاف طلاب المدرسة مع معلم آخر كان يرافق هذا المعلم خلال دوامهما، وقد تطور الخلاف ووصل إلى مخفر الشرطة، وهناك تم احتواء الأمر والتنازل عنه، وبدوره قام مكتب التربية والتعليم بالخرمة بنقله خارج المنطقة، إلا أن أربعة شباب عاطلين لم يقتنعوا بذلك، وما زالوا يتربصون بالمعلم، الأمر الذي جعلهم ينتظرونه أمام بوابة مدرسته وظنا منهم أن هذا هو المعلم المقصود (الذي كان على اختلاف مع الطلاب) باغتوه بالاعتداء بالخطأ. وهو الأمر الذي جعلهم يبدون أشد الندم والحسرة عندما تفاجؤوا بالأمر،وعلموا أنه معلم الاجتماعيات الأستاذ محمد الحارثي. واستنكر السبيعي الزج باسم «أولياء الأمور» في الاعتداء على المعلم، مؤكدا أن أولياء الأمور بالمنطقة على قدر كبير من الوعي والإدراك الذي يجعلهم يقدرون للمعلم قيمته ومكانته، ويستهجنون القيام بمثل هذه الأعمال، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يمارس أحدهم مثل هذه الأفعال خاصة وأنهم جميعا تربطهم بالمعلمين عامة علاقات وطيدة مبنية على مصلحة الطالب، في سبيل توثيق العلاقة الحميمة بين البيت والمدرسة. ويؤكد ذلك قيامهم بزيارة للمعلم بمنزله بالطائف، ومساعيهم الخيرة في احتواء الموضوع بما يكفل للمعلم حقه الخاص. من جهته أوضح المتحدث الرسمي بشرطة محافظة الطائف الرائد تركي بن ظافر الشهري أنه تم إلقاء القبض على الأشخاص المتورطين والمشتبه فيهم في المشاركة في القضية، وبعد التحقيق معهم اعترفوا بما نسب إليهم، والعمل جارٍ حالياً على استكمال كافة العناصر والأدلة المطلوبة لكشف ملابسات الحادثة، وسيتم إحالتهم للمحكمة المختصة حال الانتهاء من ذلك.