فاصلة : "بعض الجرائم يسبق دائماً الجرائم الكبيرة" - حكمة عالمية - * نشرت جريدة الوطن في عددها الصادر يوم 9يناير 2009م أن فتاة تبلغ من العمر 18عاما تقيم في نجران حاولت الانتحار بعد شربها مادة مبيد حشري، انتحار الفتيات هو شيء جديد على المجتمع السعودي المحافظ وإن كان لا يعتبر ظاهرة إنما هو جريمة في حق الإنسان نفسه ولذلك حين نحاول حصرها فإننا لا نتلفت حولنا لنحصر كم فتاة انتحرت بل يجدر بنا الاطلاع على الأسباب المؤدية لذلك. الانتحار ليس عملية سهلة ولا تقدم عليه الفتاة إلا للتخلص من وضع اجتماعي وأسري قاس تفضل عليه الموت. وفي دراسة عام 2006م ل د. سلوى الخطيب الباحثة في جامعة الملك سعود للناجين من الانتحار، أن 96حالة كانت تخص نساء مقابل أربع حالات لرجال. وقالت الخطيب إن المستشفى الذي تعمل مستشارة به يستقبل شهريا 11امرأة في المتوسط حاولن الانتحار، وأن النساء يعانين من اكتئاب حاد بسبب الضغوط الاجتماعية، خاصة التمييز بين الذكور والإناث داخل العائلات ، وان الفتيات يعانين من الافتقار إلى الصلة مع الأبوين والحوار معهما. وحسب جريدة الشرق الأوسط في عددها الصادر يوم 1أغسطس 2008م أن إحصائية صادرة عن إدارة التخطيط والإحصاء في وزارة الداخلية كشفت عن زيادة في نسبة حالات الانتحار أو محاولة الانتحار في السعودية خلال الفترة من 1994-2006م إذ بلغ عدد محاولات الانتحار خلال الفترة نفسها 370حالة، بنسبة 649في المائة لعام 2006، مسجلة ارتفاعاً وصل خمسة أضعاف مقارنة بسنة الأساس 1994.ربما لا توجد دراسة خاصة بانتحار الفتيات لكنني أعتقد أننا بحاجة إليها فعلينا ان نعرف كيف غاب الوازع الديني الى هذا الحد وعلينا ألا نحاول دفن رؤوسنا في توقع أن الريح ستمر وتقتلع كل شيء إلا رؤوسنا .