كشفت باحثة سعودية أن أكثر من 87 في المئة من النساء اللاتي فكرن في الانتحار أو أقدمن عليه في منطقة الرياض هن من السعوديات بسبب الظروف المعيشية الصعبة والوضع المادي المتأزم وقلة الوازع الديني والجهل إضافة إلى الأزمات النفسية التي تعرضن لها. وألمحت الباحثة فوزية ياسين إلى أن الغالبية العظمى من النساء اللاتي فكرن في الانتحار يسكن في مناطق شعبية ذكرت منها النسيم والبديعة في الرياض أو في شقق مؤجرة في أحياء فقيرة. وكشفت الدراسة التي أعدتها أن أغلب المنتحرات استقبلهن مستشفى الإيمان ثم مستشفى الشميسي ثم مستشفى الأمير سلمان، وأن 97 في المئة من النساء اللاتي انتحرن أو حاولن الانتحار مسلمات وأكثر من 53 في المئة منهن يؤدين الصلاة في أوقاتها أحيانا. وأشارت الدراسة إلى أن أكثر الفئات إقداما على الانتحار ومحاولات الانتحار هن الحاصلات على مؤهل متوسط حيث بلغت نسبتهن 34.5 في المئة، ثم الحاصلات على مؤهل ثانوي بنسبة 28.6 في المئة، ثم جاءت بفارق ملحوظ الحاصلات على مؤهل ابتدائي، أما الجامعيات فتجاوزت نسبتهن 8 في المئة، كما أن غالبيتهن لا يعانين أي أمراض، ولاحظت الباحثة ارتفاع نسبة غير المتزوجات (عزباوات) بين عينة الدراسة حيث بلغت نسبتهن 59.9 في المئة، ثم المتزوجات بنسبة 31 في المئة، ثم المطلقات بنسبة 8 في المئة. وكانت أعلى نسبة للانتحار ومحاولات الانتحار سجلت عام 1427ه، وأشارت الباحثة إلى أن السبب ربما يعود إلى الوضع الاقتصادي السيئ ومعاناة الكثير من الناس من ضغوط اقتصادية وغلاء الأسعار وكثرة المشكلات الاجتماعية مثل الطلاق والعنف الأسري والبطالة. يُذكر أن غالبية من انتحرن أو حاولن الانتحار بحسب الدراسة استخدمن الأدوية في سبيل ذلك، ولم يتركن وصية لأحد، وقد جاءت المشاكل العائلية والزوجية سببا لدى أغلب الحالات، فيما بلغ عدد من انتحرن أو حاولن الانتحار بسبب العنوسة ست فتيات، وبسبب الاعتداءات الجنسية والديون 22، شملت الدراسة كاملة 287 امرأة.