يقول الفتى شكر الشريف ابن هاشم وشوف الديار الخاليات يروع نطيت انا سنداً سنودٍ من النيا وهليت من حجر العيون دموع يا ماضي لادب الحيا في بلادكم ولا جاه من نجد العذي انجوع انجوعٍ الى وردوا عليكم تهضموا وان صدروا ما وادعوك اودوع زينين الى وردوا وشينين لى اقفوا يحطون بقلوب العشاق اولوع انجوعٍ الى جا صايحٍ يم اهلهم يجونك حماقا لابسين ادروع مع الناس ناسٍ ما ابالي لو غدوا وناسٍ الى راحوا نهل دموع ومع الناس نوار الربيع الى زها تضل البوادي في هواه انجوع ومع الناس طلع التين حلوٍ مذاقه الى ذاقة الجيعان ضل هزوع ومع الناس طلع الشري مرٍ مذاقه الى ذاقة الجيعان ضل يزوع انا دمع عيني دم والناس عبره ولا يستوي باكي الدما لدموع الا ياحمامات الوادي ودمشق اراكن شتات والحمام اجموع هوليه ما تبكن من فقد صاحبلنا وتهلن ياورق الحمام ادموع ابليتن يافرق الحمام بنادر من الجو مهذاب رمى به جوع لكن عطيط الريش من حد مخلبه كما حف زراعٍ يحف زروع ألا يا انخلات الغمر في دار عامر ياعل الحيا يسقي لكن افروع ياطول ما نلقا بكن صاحبٍ لنا صخيف الحشا طلق اللسان هلوع تريض يارهو الذي جاد ليله من الشام خفاق الجناح لموع ايغاغي مغاغات الرضيع مع امه وهن مخاضيعٍ ابغير وقوع تريض يا رهوا العراق نقول لك يا علك يارهو العراق سموع ثمانين قد صافيت بيضا غريره لكن ملاقي افامهن اشموع ولا عاضني بالجازي ام محمد شحم الكلا بين اليدين يموع اوصيك يا ماضي بالجازي ام محمد لها بثياب الطيلسان لموع عصر الشاعر ونسبه هو شكر بن أبي الفتوح الحسن بن أبي جعفر بن هاشم محمد بن موسى بن عبد الله أبي الكرام بن موسى الجون بن عبد الله بن إدريس. تولى حكم مكة سنة 430ه وهلك سنة 453ه وولي بعده ابنه محمد الذي يزعم الهلاليون أنه من الجازية "1". ويرد نسبه عند السباعي في تاريخ مكه "تاج المعالي محمد شكر بن أبي الفتوح بن أبي محمد جعفر بن محمد بن حسين الأمير بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبدالله الرضي بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب "1" وجاء في شفاء الغرام للفاسي "ذكر ابن حزم في الجمهرة ما يفهم في الجملة ولاية أبي الفتوح، وابنه شكر مكة، وذكر ما يقتضي أن عقبهم انقرض،وأن مكة وليها بعد شكرمملوك كان له،وذكر صاحب المرآة عن محمد بن هلال الصابي ما يقتضي أن لشكر بنتاً وأن محمد بن أبي هاشم صهر (شكر) على ابنته وقد ولي مكة سنة 455ه و استمرت ولايته إلى أن مات سنة484ه " 3.مناسبة القصيدة جاء في تاريخ ابن خلدون أن الشريف بن هاشم كان صاحب الحجاز ويسمونه شكر بن أبى الفتوح وأنه أصهر إلى حسن بن سرحان في أخته الجازية فأنكحه إياها وولدت منه ولدا اسمه محمد وأنه حدث بينهم وبين الشريف مغاضبة وفتنة وأجمعوا الرحلة عن نجد إلى أفريقية وتحيلوا عليه في استرجاع هذه الجازية فطلبته في زيارة أهلها فأزارها إياهم وخرج بها إلى حللهم فارتحلوا به وبها وكتموا رحلتها عنه وموهوا عليه بأنهم يباكرون به للصيد والقنص ويروحون به إلى بيوتهم بعد بنائها فلم يشعر بالرحلة إلى أن فارق موضع ملكه وصار إلى حيث لا يملك أمرها عليهم ففارقوه فرجع إلى مكانه من مكة وبين جوانحه من حبها داء دخيل وإنها من بعد ذلك كلفت به مثل كلفه إلى أن ماتت من حبه ويتناقلون من أخبارهما في ذلك ما يعفي عن خبر قيس وكثير ..وهم متفقون على الخبر عن حال هذه الجازية والشريف خلفا عن سلف وجيلاً عن جيل ويكاد القادح فيها والمستريب أمرها أن يرمى عندهم بالجنون والخلل المفرط لتواترها بينهم "أقول وهذا يتفق مع ما تواتر لدى الرواة في الجزيرة العربية وليبيا. دراسة النص تتعدد روايات النص وتختلف في عدد الأبيات والترتيب من مصدر لآخر وتتداخل مع قصيدة يتناقلها الرواة للشاعر أبو زيد الهلالي وترتبط بقصة تخفيه وبيع حبيبته( عليا) له على انه عبد في سوق أشيقر، والتي مطلعها: يقول أبو زيد الهلالي سلامه أنا طامعٍ واثر وراي طموع ولايد الا يد الله فوقها ولا طايرات الا وهن وقوع ولا ضحكٍ الا والبكا مرقب له ولا شبعه الا مقتفيها جوع الا ياحمامتين بعالي اشيقر وراكن فرقٍ والحمام جموع كما ترد برواية أخرى في مخطوط ابن يحيى لعبد الرحمن التميمي المطوع من أهل أشيقر،والصحيح ان الشاعر هو شكر وليس التميمي بدلالة (الجازي ام محمد) ومنها: الا يا حماماتٍ بعالي اوشيقر وراكن فرقٍ والحمام اربوع الا ياحمامات بليتن بنادر حرٍ خطوبٍ صاطي به جوع وراكن ما تبكن خلٍ غدالي وتهلن من اعيانكن ادموع الا واسفا بالجازي ام محمد فارقتها واثر الفراق يروع الهوامش: ابن خلدون،1399ه، مجلد 6ص 18السباعي،تاريخ مكه،ج1،ص 221.الفاسي،شفاء الغرام باخبار البلد الحرام،ج2،ص336