نظراً لما يعانيه مرضى الارتداد المعدي المريئ من آلام وحرقة في الصدر حتى بعد الاستمرار على الأدوية المضادة للحموضة لعدة سنوات، ومن المعروف ان بعض الحالات المستعصية قد تستدعي التدخل الجراحي لمعالجة الحالة وتوجد نتائج جيدة لهذه العملية، الا انه كما يعلم الجميع يتعرض المريض فيها لخطر العملية الجراحية بما فيها التخدير، كما ان هناك حالات تحتاج أخذ الأدوية العلاجية حتى بعد العملية الجراحية، وقد قام فريق طبي في إيطاليا بإجراء دراسة علاجية لمرض الارتجاع المعدي المريئ عند الحيوانات نشرت في American Journal Of Gastroenterology حيث قام الفريق بزراعة صمام تحت البطانة الداخلية للمريء عند مستوى المصرة السفلية للمريء وهو عبارة عن قطعتين من المغناطيس تكون على عدة اشكال واحجام وقوى يمكن التحكم فيها حسب كل حالة، توضع هذه القطع المعدنية بواسطة منظار علوي من الفم ثم يتم تثبيتها بواسطة اجهزة دقيقة عن طريق المنظار، ونظراً لكون الفكرة حديثة فقد تم تطبيق التجربة على الحيوانات وقد لاحظ الباحثون التغير في مقدار الضغط عند مستوى الصمام المزروع في المريء مقارنة بما قبل الزراعة بشكل كبير، بحيث يمنع عصارة المعدة من الوصول للمريء وذلك بشكل حركي (غير مثبت مثل بعض الطرق المتبعة جراحياً او بواسطة المناظير)، وأوصى الفريق بعمل دراسات من هذا النوع على الانسان لمعرفة أثرها على مثل هذه الحالات التي يمكن الاستفادة منها مستقبلاً في علاج مرضى الارتجاع المعدي المريئ المزمن وفي الحالات المستعصية على وجه الخصوص