سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللجنة التنفيذية ل(الوزاري الإسلامي) تدين الهجوم على غزة .. وتدعو الى "اتحاد من أجل السلام" حال فشل مجلس الأمن في وقف العدوان دعوة إلى تشكيل لجنة وزارية لشرح المأساة في الأمم المتحدة
أدان البيان الختامي الصادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع على مستوى وزراء الخارجية حول العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة العدوان الوحشي الذي تواصله إسرائيل كما طالب المجتمع الدولي بسرعة التحرك لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووقف إطلاق النار فورا والعودة إلى التهدئة ووقف جميع العمليات العدائية وتوفير الحماية الفورية للمدنيين الفلسطينيين وإجبار إسرائيل على رفع الحصار الجائر الذي تفرضه على قطاع غزة وفتح المعابر. كما اعرب عن خيبة امله ازاء عدم قيام مجلس الامن باتخاذ مايلزم باتخاد قرار عاجل لوقف فوري غير المشروط لاطلاق النار ورفع الحصار وتنفيذ هذا القرار، واشار البيان إلى انه في حالة فشل مجلس الامن عن القيام بعمل فوري فان الاجتماع يدعو جميع الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي ان تتحد دعما للدعوة لعقد اجتماع للجمعية العامة في اطار الاتحاد من اجل السلام وبذلك بالتعاون مع الدول الاعضاء الاخرى في الاممالمتحده كما دعياالبيان إلى تمركز بعثة مراقبة دولية في قطاع غزة ويفضل ان تكون تحت مظلة الاممالمتحدة لوقف تصعيد النزاع وضمان استقرار الوضع ودعا البيان الفصائل الفلسطينية إلى انهاء الانقسام واستئناف الحوار الوطني فورا على اسس تضمن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وتخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني وتعزز من قدرته على مواصلة نضاله العادل لنيل حقوقه الوطنية الثابتة ويدعو الامين العام إلى مواصلة العمل من اجل دعم جهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي ترعاها جمهورية مصر العربية كما وجه البيان الامانة العامة العمل على تنسيق جهود الاغاثة مع منظمات المجتمع المدني في الدول الاعضاء لتقديم مساعدات انسانية عاجلة للشعب الفلسطيني للتخفيف من معاناتها التي سببها العدوان الاسرائيلي. وشمل البيان التنسيق مع جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية والإقليمية والأخرى من اجل ضمان سرعة انعقاد مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يلزم إسرائيل بالوقف الفوري لعدوانها ورفع الحصار وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني . و بدأ في مقر الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة أمس الاجتماع الموسع للجنة التنفيذية وقد افتتح معالي الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الاجتماع بكلمة بين فيها أن الاجتماع الحالي يأتي في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي استباح كل المحرمات وبلغ مستويات شديدة الخطورة أودت بحياة مئات الأبرياء من المدنيين ومن ضمنهم أطفال ونساء وشيوخ وخلَّف آلاف الجرحى وتدميراً هائلاً في المرافق المدنية والبنى التحتية وأدّى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية جرّاء كثافة الاعتداءات وصعوبة وصول مواد الإغاثة. وبين أوغلي أن هذه المأساة المتواصلة الفصول في قطاع غزة بدون أدنى شك انتهاك لكل القيم الإنسانية واعتداء صارخ على حياة الانسان الفلسطيني. ودعا البروفيسور اوغلي إلى القيام بعمل إنساني عاجل ومتكامل تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي حتى يوفر لضحايا العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة ما يحتاجونه من إغاثة إنسانية عاجلة في المجالات كافة وذلك أضعف الإيمان. من جهته القى معالي وزير خارجية السنغال الشيخ تيجاني كاديو الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للقمة الاسلامية كلمة عبر فيها عن شكره لمنظمة المؤتمر الاسلامي على دعوتها لعقد هذا الاجتماع الموسع للجنة التنفيذية على مستوى الدول الاعضاء لبحث العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة مشيرا الى أهمية أن تتظافر كافة الجهود للدول الأعضاء للوقوف أمام العدوان المتواصل. وقال " إن بلاده اقترحت تشكيل لجنة وزارية تضم في عضويتها عدداً من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي للذهاب الى الأممالمتحدة لشرح المآسي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والدمار الشامل الذي لحق بقطاع غزة على اثر العدوان الذي تشنه اسرائيل على القطاع ". ثم القى معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني كلمة أكد فيها أن مايجري في قطاع غزة هذه الأيام لايمكن وصفه الا بأنه مذبحة بشعة وجريمة في حق الانسانية ولن تكون نتيجتها سوى المزيد من العنف والتطرف والابتعاد عن هدف السلام الذي تزعم اسرائيل وتدعي انها تسعى اليه وتعمل على تحقيقه. وشدد الدكتور نزار مدني على ضرورة وضع حد لكابوس الفرقة المرعب الذي يهدد وحدة الصف الفلسطيني ويهدد مصير ومستقبل القضية برمتها. وقال إن استمرار الانقسام في صفوف الفلسطينيين يعطي للعدو الاسرائيلي مبررا لاستمرار العدوان ويمنحه انتصارات لايستحقها ويؤثر على قدرة امتكم على الحركة الفعالة لدحر العدوان الواقع عليكم واستعادة حقوقكم المشروعة. وبين معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية أن المملكة العربية السعودية أعربت عن شجبها واستنكارها الشديدين لهذا الاعتداء الوحشي وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للضغط على اسرائيل للوقف وغير المشروط لهذه المجازر ضد أبناء الشعب الفلسطيني، كما أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإقامة جسر جوي عاجل لتقديم المساعدات الانسانية والطبية ونقل الجرحى بطائرات الاخلاء الطبي وتجهيز المستشفيات السعودية لاستقبالهم وعلاجهم وفتح ابواب التبرعات الشعبية من المواطنين السعوديين الى اشقائهم الفلسطنيين. وقال " إن المملكة لن تدخر جهدا في سبيل نصرة الشعب الفلسطيني على كافة الصعد ودعوة المجتمع الدولي للعمل بشكل فعال لحمل اسرائيل على وقف سياستها القمعية والاستفزازية ولجم عدوانها الغاشم والمستمر، واننا في الوقت الذي نتقدم فيه بالشكر لمعالي الأمين العام للمنظمة البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلي على كل ماقام ويقوم به من جهود حثيثة ومساع لاتكل ولاتمل في سبيل وقف العدوان وتأمين الحماية للشعب الفلسطيني ".