أعلنت رابطة المصارف البريطانية أن حجم القروض الممنوحة لشراء عقارات ومنازل في بريطانيا قد تراجعت الى ادني مستوى لها في نوفمبر الماضي وذلك منذ 11 عاما تقريبا. وأوضح بيان صادر عن رابطة المصارف البريطانية أن معدلات الإقراض العقاري تراجعت في شهر نوفمبر الماضي بواقع 14 بالمائة عن مستوى القروض الممنوحة في أكتوبر الماضي أي بتراجع قدره 7ر60 بالمائة من متوسط الإقراض خلال العام الجاري 2008 . وأضاف البيان أن عدد القروض العقارية الممنوحة من قبل جميع المصارف البريطانية لمواطنين بريطانيين بلغت في نوفمبر الماضي نحو 17 ألفاً و773 قرضا مقابل 52 ألفاً و425 قرضا في أكتوبر الماضي فيما قال خبراء في سوق العقار أن السبب الرئيس في تراجع القروض هي الشروط الصعبة التي تضعها المصارف على المقترضين بسبب قلة السيولة الموجودة في الأسواق وحالة الكساد. في غضون ذلك أوضحت إحصائية رابطة المصارف البريطانية أن حجم القروض أخد بالتراجع منذ ظهور الترتيبات الجديدة التي تتطلب ضمانات أكثر على القروض والتي بدأت مع منتصف العام الجاري مشيرة الى أن حجم القروض في نوفمبر الماضي وصل الى 9ر2 بليون جنيه استرلينى مقابل 07ر11 بليون جنيه في عام 2002 . وكان مجلس الإقراض البريطاني الذي يضم مؤسسات الرهن العقاري والمصارف العقارية والتجارية في بريطانيا قد حذر من أن القروض المخصصة لشراء العقارات والمنازل قد أخذت بالانكماش اعتبارا من مايو الماضي وذلك في أدنى مستوى لها منذ عام 2006 مشيرا الى أن نسبة الاقتراض العقاري قد تراجعت في الصيف الماضي بواقع 20 بالمائة .