أوضحت شركة الاتصالات السعودية أنه بفضل استراتيجية الشركة التي انتهجتها لتطوير وتوسعة شبكتها الدولية لتلبية الطلب على مختلف خدمات الاتصالات والانترنت لعملاء الشركة بصفة خاصة والمملكة والمنطقة بصفة عامة من خلال الربط مع بقية دول العالم بأفضل ما يتوفر حالياً من تقنيات ووسائل التراسل على مستوى العالم، تمكنت شركة الاتصالات السعودية من تجاوز أزمة انقطاع الكوابل البحرية الثلاثة في البحر الابيض المتوسط الاسكندرية وايطاليا، والذي اثر على خدمات الاتصالات الصوتية وخدمة الانترنت الدولية في المنطقة، حيث تمثل الحركة الهاتفية والانترنت والمعلومات المتبادلة عبر هذه الكوابل ما يزيد عن 80٪ من اجمالي الحركة المتبادلة حول العالم. وتعتبر شبكة الاتصالات السعودية الدولية، الشبكة الاحدث والأكثر تطوراً في المنطقة، كما تعتبر من الاوائل في استخدام تقنية الكوابل البحرية في مجال الاتصالات، حيث ابتدأت مع الجيل الأول للكيبل البحري القارئ (SEA ME WE1) في عام 1986م والذي كان يعمل بتقنية النحاس وتطورت تلك التقنيات حتى وصلت اليوم لاستخدام الألياف البصرية مع تقنية DWDM. وتعد شركة الاتصالات السعودية المزود الأكبر لخدمة الإنترنت بالمنطقة. وتستخدم أكبر مداخل للانترنت (10 جيجابت/ث) وهي الأكبر التي يتم تشغيلها على مستوى المنطقة. وتتم عملية ربط شبكة الانترنت المحلية لشركة الاتصالات السعودية مع شبكة الانترنت العالمية من خلال عدد من المسارات الدولية عبر جميع الكوابل البحرية العاملة حالياً ومن خلال نقاط إنزالها ومحطاتها المتعددة وفي اتجاهي الشرق والغرب. كما يتم توزيع تلك السعات على مركزي إدارة الإنترنت بكل من الرياضوجدة والمرتبطة بمسارات تراسل ذاتية الحماية تربط شبكة المملكة للانترنت مع العديد من مزودي الخدمة العالميين لتحقيق مزيد من الجودة والاستمرارية. وحيث كان للاحتياطات والإمكانيات وتعدد المسارات لشركة الاتصالات السعودية على أنظمة مختلفة وقدرتها على محاصرة الموقف وتوفير بدائل سريعة للاستمرار في تقديم الخدمة، مكنتها بوقت قياسي من استرداد حركة الاتصالات وإعادة توجيه الحركة المتعثرة من خلال السعات المتوفرة والبدائل والاحتياطات الكبيرة من خلال الكوابل باتجاه الشرق وكذلك عن طريق الأقمار الصناعية، ليبقى عملاء الجوال المشتركين في خدمة «جوال نت» لم يتأثروا من انقطاع خدمة الانترنت مواصلين التصفح وتحميل الملفات والبيانات وقراءة البريد الإلكتروني بلا حدود أو قيود، من خلال الاتصال اللاسلكي بالانترنت عالي السرعة عبر شبكة الجوال مع إمكانية إرسال واستقبال الرسائل القصيرة. كما زودت شركة الاتصالات السعودية بعض دول الجوار بخدمات استعادة الخدمة للانترنت خلال الأزمة السابقة والحالية وذلك من خلال مركزي الإنترنت العبوريين بالرياضوجدة حيث يعتبر المزود العبوري الرئيسي بالمنطقة، وترتبط الاتصالات السعودية مع دول الجوار من خلال الشبكة المحلية للألياف البصرية بسعات ومسارات متعددة، مع الإمارات والبحرين والكويت والأردن وقطر واليمن والعراق وعمان. الجدير ذكره أن شركة الاتصالات السعودية حائزة على جائزة أفضل مزود لخدمات النواقل والمشغلين لعام 8002م.