لم تعد الأحياء القديمة هي التي تعاني من الإهمال ونقص الخدمات، بل أصبحت أيضا الأحياء الحديثة تشتكي من نقص الخدمات رغم حداثتها، وحي الخزامى بالخبر من ضمن الأحياء الحديثة التي تفتقر إلى بعض الخدمات الهامة وتعثر المشاريع به. حيث عبر سكان حي الخزامى ل"الوطن" أمس، عن تذمرهم من بطء تنفيذ مشروع شبكة المياه والصرف الصحي، مطالبين إدارة مياه الشرقية بالتدخل السريع لإنهاء أزمتهم المستمرة من جراء كثرة إحضار صهاريج المياه وشفط البيارات، والتي أرهقت ميزانياتهم بشكل كبير، وطالبوا أيضا بتوفر مدارس حكومية لعدم وجود مدارس في الحي، كما يعاني حي الخزامى من عدم وجود مركز صحي، وانتشار المستنقعات في بعض أجزاء الحي، وتعاني الشوارع الرئيسية في الحي من الإهمال، والتي تفتقر إلى وجود الأرصفة، وتعاني من هبوط في طبقات الأسفلت، وعدم وجود جزر وسطية لهذه الشوارع، وهناك شكوى من سكان الحي من نقص في عمال النظافة. وعبر محمد العبدالله، أحد سكان الحي، عن استيائه من تأخر الانتهاء من تنفيذ مشروع الصرفي الصحي، ووصف العمل في المشروع بالبطيء جدا، مطالبا إدارة مياه الشرقية بالتدخل السريع لإنهاء أزمتهم المستمرة. يقول علي القحطاني أحد سكان الحي أيضا إنهم يعانون في الحي من كثرة المستنقعات، والتي تسببت في انتشار الروائح الكريهة، وإنها أصبحت تهدد صحتهم، وتشكل لهم مشكلة بيئية، مضيفا أنها تتسبب في تجمع الحشرات والقوارض التي بدأت تهاجم المنازل القريبة من المستنقعات، وتشكل خطرا على أطفالهم. كما اشتكى سكان الحي من عدم الاهتمام بالطرق الرئيسية والشوارع الداخلية للحي، حيث إن الشارع التجاري للحي يعاني من هبوط في طبقت الأسفلت، ويفتقر إلى وجود جزيرة تفصل المسارين عن بعض بالإضافة إلى عدم وجود أرصفه لشوارع الحي، ولا يوجد بالحي مركز صحي، مما يتسبب في معانة كبيرة للسكان، الذين يضطرون إلى الذهاب إلى بعض الأحياء المجاورة لمعالجة أسرهم، مطالبين صحة الشرقية بإنشاء مركز صحي يخدم أهالي الحي، وهناك نقص في عدد عمال النظافة، وعدم الاهتمام بتنظيف الشوارع وكثرة النفايات في الحي، مطالبين بلدية الخبر لوضع حد لهذه المشكلة، وعدم وجود مدارس يزيد من معاناة أهالي الحي، حيث يضطرون إلى نقل أبنائهم إلى الأحياء الأخرى التي تتواجد بها مدارس مطالبين إدارة تعليم الشرقية للتدخل، بإنشاء مدارس لمختلف المراحل وإنهاء معاناتهم من توصيل أبنائهم يوميا للمدارس المجاورة. وأوضح مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية المهندس أحمد البسام ل"الوطن"، بأنه يجري حاليا تنفيذ مشروع شبكات الصرف الصحي لمخططي الخزامى والواحة (2/385 ، 2/191) ويشمل غرف تفتيش رئيسية وفرعية وخط الطرد ومحطة الضخ، مشيرا إلى أنه بلغت نسبة الإنجاز فيه حتى الآن 61%. وأشار البسام إلى ضخ المياه المحلاة لحي الخزامى والأحياء المجاورة له حسب الطاقة التصميمية للخطوط الناقلة حاليا، مما يستوجب تشغيل الآبار لرفع الضغوط في الشبكة، وسوف تتعزز كمية المياه المحلاة بمشيئة الله بعد الانتهاء من تنفيذ محطة المياه والخزان لخدمة تلك الأحياء. من جهته، أرجع رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا ل"الوطن"، هبوط وتكسر الأرصفة في شوارع الحي نتيجة الحفريات ومشروع الصرف الصحي، وبعض المشاريع الأخرى، مضيفا أن وجود المستنقعات في الحي يعود إلى عدم وجود شبكة صرف صحي، مما تسبب في طفح مياه المجاري من البيارات، وأيضا لارتفاع منسوب المياه الجوفية في الحي، مشيرا إلى أن البلدية قامت خلال العامين الماضيين بردم كثير من مواقع المستنقعات، ولكنه استدرك قائلا إن البلدية لا يمكنها التخلص من مشكلة المستنقعات نهائيا، وذلك بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية. وطمأن الملا سكان حي الخزامى، بأن مشكلة ضعف النظافة في الحي ستنتهي بعد شهرين، وذلك بالتوقيع مع مقاول جديد، مشيرا إلى أنه سيكون هناك زيادة في عدد عمال النظافة، وأضاف الملا، بالنسبة لمخارج الحي هناك تنسيق بينهم وبين إدارة الطرق بالمنطقة الشرقية لوضع الحلول المناسبة لهذا الموضوع، مؤكدا أن ذلك يدخل ضمن تخصص إدارة الطرق.