قرر وزراء نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس خفض سقف إنتاج المنظمة بمقدار 2.2مليون برميل يومياً، وهو أكبر خفض تقرره المنظمة مرة واحدة منذ تأسيسها عام 1982م. ويدخل القرار الذي صدر عن الاجتماع الطارئ للمنظمة بمدينة وهران الجزائرية حيز التنفيذ مطلع يناير المقبل، وبهذا يصل إجمالي الخفض في إنتاج أوبك منذ سبتمبر الماضي إلى 4.2ملايين برميل يومياً. وكان وزير النفط المهندس علي النعيمي صرح في وقت سابق على هامش الدورة 51للمنظمة في وهران بأن روسيا ستتخذ قرار تخفيض إنتاجها من النفط بشكل مستقل عن "أوبك". وكان الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة دعا أمس أعضاء "أوبك" إلى إشاعة الاستقرار في السوق خدمة لمصالح كافة الأطراف المعنية. وقال بوتفليقة في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع الاستثنائي للمنظمة إن هذا الاجتماع الطارئ يبعث الاطمئنان بشأن ما يحدونا جميعاً من عزم على حماية منظمتنا ومصالح البلدان الأعضاء فيها. وأضاف "النضج الذي بلغته منظمة أوبك يزيدني ثقة بأن قاطبة القرارات التي ستخرج بها في هذا الاتجاه ستأخذ في الحسبان الانعكاسات المترتبة على الاقتصاد العالمي". وأعرب الرئيس الجزائري عن أمله في أن تأخذ الدول المتقدمة إجراءات صائبة وعادلة حتى يتسنى لها تجديد العهد مع المسار الأمثل لنمو اقتصادي تطبعه الديمومة ويتقاسمه الجميع". وكان شكيب خليل الرئيس الحالي للمنظمة وزير الطاقة والمناجم الجزائري جدد حاجة المنظمة إلى خفض هام في إنتاجها لمفاجأة الأسواق واستعادة التوازن بين الطلب والعرض. وأشار خليل إلى أن الدول المنتجة للنفط بحاجة إلى سعر مناسب لبرميل النفط لأنها ستكون بحاجة على المدى المنظور لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة والحقول الجديدة. تجدر الإشارة إلى أن اجتماع وهران شهد مشاركة أربع دول غير أعضاء في أوبك هي روسيا وسوريا وأذربيجان وسلطنة عمان، وتضم المنظمة 13دولة مصدرة للنفط هي المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة وليبيا وإيران والجزائر ونيجيريا وأنجولا وفنزويلا واكوادور والعراق غير الملتزم بنظام الحصص حالياً.