اختلطت دموع الفرح ومشاعر السعادة بين حجاج بيت الله الحرام وانهمرت الدموع دون ترتيب أو استعداد فجأة حين ملامسة أقدامهم لتراب العاصمة المقدسة، فمع وصول الأفواج الكبيرة من مختلف أصقاع العالم إلى مهبط الوحي ومع اختلاف همومهم وانتمائهم وأوطانهم إلا أنهم اتفقوا وفي صورة منظمة ومتقنة على التوجه جميعا إلى رب العزة والجلال وبالابتهال إليه بقبول حجهم وتحقيق أمنياتهم العظيمة وآمالهم في رضاه سبحانه وتعالي ومنحهم السعادة في الدارين الدنيا والآخرة . "الرياض" التقت في المنطقة المركزية للمسجد الحرام بعدد من ضيوف بيت الله الحرام الذين عبروا عن مشاعرهم وانطباعاتهم في اللحظات الأولى من وصولهم إلى هذه الديار الطاهرة. ففي البداية تحدث الحاج أمير حمدون شهاب من دولة العراق الشقيقة والبالغ من العمر خمسين عاما والدموع تنهمر من عينيه فرحاً بوصوله الى الديار المقدسة ورؤيته للكعبة المشرفة لاول مرة في حياته، ويضيف أمير بانه من حوالي 5سنوات مضت وهو يحاول المجي الى مكةالمكرمة لاداء مناسك الحج فاصطدم بعدة عقبة صعبة ومريرة ومنها الغزو الامريكي للعراق والحروب الدامية وغيرها من الصعاب التي حالت دون الوصول الى الديار المقدسة سوى هذا العام الذي سيكون ذكرى خالدة وجميلة في حياته وهو يرى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لاول مرة في حياته متمنياً بان يعود في الاعوام القادمة لاداء المناسك هو وعائلته جميعاً، مشيداً بالانجازات العظيمة التي شاهدها في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، داعياً الله عز وجل ان يجزي حكومة خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي خيرالجزاء لما يقدمونه من خدمات جليلة لجميع حجاج بيت الله الحرام بمختلف لغاتهم وجنسياتهم. كما تحدث الحاج رستم قل من دولة باكستان واختلطت الدموع ومشاعرالفرحة والسعادة بقدومه للعاصمة المقدسة بعد ان قام بالحج قبل 10سنوات، ويقول: الحمد الله الذي من علي بالعودة الى المملكة مرة ثانية وأداء مناسك الحج، فلم اصدق ما رأيت من مشاريع تطويرية للحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة، ففي السابق كان صعوبة في اداء الحج اما الان فهناك توسيع وتطوير في المشاريع التي تتسع لملايين الحجاج، مقدماً الشكر لحكومة المملكة على كل الخدمات التي تقدمها لخدمة حجاج وضيوف بيت الله الحرام والتقت "الرياض" بالحاج محمد هادي حامد من دولة العراق الشقيقة ويبلغ من العمر 53عاما والذي قال: هذه اول مرة أزور فيها المملكة وعندما وصلت الى مكةالمكرمة وشاهدت المسجد الحرام لاول مرة مباشرة لم استطع ان اتمالك نفسي فانهرت بالبكاء لهذا الموقف الرباني العظيم فحينها قبلت الحجر الاسود بحرارة وبكاء داعين الله عز وجل ان يعيد على هذه المناسبة العظيمة أعواما مديدة بصحبة كل من أحب. وأضاف منذ اكثر من 8سنوات وأنا أحاول اداء مناسك الحج، ولكن الاجراءات والنفقة المحدودة لم تكن تسمح لها با لمجي حتى هذه السنة المباركة التي هي اجمل سنوات عمري فتحقق فيها مشاهدة المسجد الحرام واداء مناسك الحج ومشاهدة المسجد النبوي الشريف وزيارة المصطفى عليه الصلاة والسلام، ويضيف بانه انبهر لما شاهده من مشاريع عملاقة في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة والتي تدل على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على تقديم افضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وادائهم مناسك الحج بكل يسر وسهولة.