عقدت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورشة العمل الثانية الخاصة بتحديث المخطط الاستراتيجي الشامل بمشاركة سبعين عضواً من أعضاء اللجنة الفنية المشكلة لمتابعة وتنسيق أعمال التحديث من قبل الجهات ذات العلاقة، وعدد من الأكاديميين، وممثلين من القطاع الخاص، وذلك بقصر الثقافة بحي السفارات، حيث تقوم هيئة تطوير الرياض حالياً بالعمل على تحديث المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض، بهدف تقويم ومراجعة الجوانب التنفيذية للمخطط، ومراعاة مستجدات التنمية والتوقعات السكانية والاقتصادية وانعكاسها على الخطط الموضوعة، وتحديد المتطلبات من الاستعمالات والأنشطة المختلفة والبرامج التنفيذية اللازمة للتنمية المستقبلية للمدينة. تضمنت الورشة تقديم عدد من العروض من قبل فريق العمل تضمنت عرضاً للتحديات المستقبلية التي تواجه المدينة، واستعراض للسياسات المقترحة في القطاعات التخطيطية المختلفة والتي شملت الإدارة الحضرية، المخطط الهيكلي، ضوابط التطوير لمشاريع التطوير الشامل، النقل، المرافق العامة، البيئة والمناطق المفتوحة، إضافة إلى التنمية الاجتماعية. ويتكون المخطط من خمسة عناصر أساسية، تندرج ضمنها جميع برامجه الاستراتيجية والتنفيذية وتشمل: 1- الرؤية المستقبلية، التي تشكل الأهداف النهائية لكل الأعمال التطويرية في المدينة، وترسم صورة محددة المعالم لمستقبل المدينة، في نطاق زمني يصل ل 50عاماً. 2- السياسات لجميع قطاعات التنمية التي تحدد متطلبات نمو المدينة وإجراءاته في الإسكان، والنقل، والاقتصاد، والبيئة، والمرافق، والخدمات العامة وغيرها. 3- المخطط الهيكلي الذي يترجم هذه السياسات، ويمثل خريطة العمل التي تنفذ وفقها جميع أعمال المؤسسات العاملة في المدينة. 4- خطة لإدارة التنمية الحضرية في المدينة، والتنسيق بين أداء المؤسسات المعنية، ومتابعة أعمالها. 5- البرنامج التنفيذي للمخطط الاستراتيجي، الذي يشتمل على برامج تنفيذية ذات طبيعة استراتيجية في مجالات تنموية محددة، تتولى الهيئة تنفيذها بالتعاون مع بقية الجهات، كل حسب تخصصها، وتتضمن 58برنامجاً تنفيذياً، تقوم الهيئة على تنفيذ ذات الأهمية الاستراتيجية منها على مستوى المدينة، فيما تتولى تنفيذ أجزاء من هذه البرامج بالتعاون مع الجهات المختلفة المعنية الأخرى، وتنسق وتشرف على تنفيذ بعضها مما تتولى تنفيذه مع الجهات المعنية.