جددت الهند اتهاماتها لجارتها باكستان في الوقوف خلف التفجيرات التي هزت مومباي. فقد أكد وزير الخارجية الهندي براناب مخرجي أمس انه وبحسب معلومات أولية فإن عناصر من باكستان مسؤولة عن الأحداث. من جانبه نفى رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني أن تكون لبلاده أي علاقة بالهجمات المسلحة التي تعرضت لها مدينة مومباي الهندية. وأوضح جيلاني في تصريحات صحفية أدلى بها الجمعة في مدينة لاهور أن توجيه الاتهامات إلى باكستان دون تقديم أدلة يعتبر أمراً مؤسفاً وغير مقبول مشيراً إلى أن باكستان والهند تواجهان تحدي الإرهاب بشكل مشترك، ويجب عليهما التعاون في هذا المجال بدلاً من تبادل الاتهامات. ونفى جميع الاتهامات الهندية الموجهة نحو بلاده مؤكداً أن باكستان تعاني بنسفها من مشكلة الإرهاب، وتدينه بجميع أشكاله في أي مكان حول العالم. وجدد جيلاني عرض بلاده للهند للعمل سوياً في مواجهة التحيات التي يواجهها البلدان بشكل مشترك مثل الإرهاب والفقر والتضخم لتحسين حياة سكان المنطقة. ولفت جيلاني إلى لقائه أمس مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري موضحاً أنهما بحثا طلب رئيس الوزراء الهندي بإرسال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستانية "أي ايس أي" إلى الهند للمساعدة في التحقيقات الجارية في قضية الهجمات المسلحة التي تعرضت لها مدينة مومباي الهندية. وأضاف أنه أكد لنظيره الهندي خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه معه صباح أمس استعداد بلاده تقديم الدعم اللازم في تحقيقات هجمات مومباي. وكان المتحدث الرسمي عن ديوان رئاسة الوزراء في إسلام آباد قد أوضح أن رئيس الوزراء وافق على زيارة الجنرال أحمد شجاع باشا رئيس الاستخبارات العسكرية الباكستانية إلى الهند في إطار التعاون مع السلطات الهندية في التحقيقات الجارية في هجمات مومباي وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين.