أجرى أطباء عملية لطفلة عمرها خمس سنوات أزالوا خلالها نصف دماغها بغية إنقاذها من نوبات الصرع المتكررة التي كانت تصيبها وتعيق نموها الذهني وتؤثر على أسلوب حياتها. وأخفقت العلاجات التقليدية التي وصفت للطفلة الاميركية بروكلين بيور لثلاث سنوات وحدّت من نشاطاتها البدنية حيث كانت تمشي على ركبتيها ولا تنطق إلا بكلمتين اثنتين للتعبير عما تريده من أهلها. وقالت جسيكا نلسون، والدة الطفلة، لصحيفة "دايلي ميل" إن ابنتها "بحالة جيدة الآن"، مشيرة إلى نوبات الصرع التي كانت تعاني منها باستمرار قبل العملية أثرت على نطقها وحركاتها بشكل كبير وجعلتها تشعر بالخمول والرغبة بالنوم طوال الوقت. وقال الاطباء في مستشفى الأطفال في شيكاغو إن بروكلين كانت تعاني من نوبات صرع بشكل متواصل سواء كانت نائمة أو لم تكن نائمة. وقرر الأطباء إجراء عملية جراحية للطفلة لازالة الجزء الايسر التالف من دماغها وأبقوا على الجزء الايمن لانه كان بحالة سليمة. وتبين لهم أن التلف في الجزء الايسر من الدماغ بدأ يسبب نزيفاً لها عندما كانت في الاسبوع الثاني عشر من عمرها. وقال الدكتور مايكل كورمان الأخصائي في أمراض الاطفال إنه عندما تخفق ثلاثة أدوية في منع حدوث نوبات الصرع عندها يجب التفكير في الجراحة. وأعرب كورمان عن اعتقاده بأن الدماغ سيعمل بشكل أفضل بعد استئصال الجزء الايسر منه لأن الجزء الايمن بحالة سليمة.