كان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس الاستثمار بالمنطقة وقع في 14ذي القعدة العام الماضي 1428ه ملحق اتفاقية للتعاون المشترك بين مجلس الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار والتي تتضمن برنامج تنافسية المملكة للوصول الى مصاف افضل عشر دول بالعالم كبيئة استثمارية بحلول عام 2010م وكذلك دعم انشاء المدينة الاقتصادية والمساهمة بتذليل العقبات التي تواجه المطور. وضع حجر الأساس لأعمال الانشاءات بمدينة جازان الاقتصادية وتوقيع عدد من العقود الاستراتيجية بين الشركة المطورة وشركات عالمية أخرى الى جانب تدشين قبول المجموعة الاولى من الطلاب المرشحين لبرنامج جازان للابتعاث الى ماليزيا. وكان صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان قد تابع مستجدات تنفيذ مشروع مدينة جازان الاقتصادية والبنى التحتية وبحث سموه مع الوفود التي زارت المنطقة الفرص الاستثمارية والتي تهدف الى تحقيق خطط التنمية المتوازنة والتنوع الاقتصادي وتوفير فرص العمل وتحديث البنية التحتية ونقل المعرفة. وقد اعدت الهيئة العامة للاستثمار عروضا مرئية سلطت الضوء على مشروع المدينة الذي يتوقع ان يستقطب استثمارات تصل الى (75) مليار ريال فضلاً عن توفير (500) ألف وظيفة وسيتم تخصيص ثلثي مساحة المدينة للصناعات المختلفة فيما ستكون الطاقة الاستيعابية للمنطقة السكنية 25ألف نسمة كما تشمل المدينة محطة للطاقة والتحلية والتبريد وجزيرة اعمال ومركز حضاري وكورنيش ومنطقة تعليمية وميناء صناعي وسيتم تخصيص 2.5% من اسهم الشركة لذوي الدخل المحدود من ابناء وبنات منطقة جازان فيما سيتم وضع الاسهم في صندوق استثماري يستفيد من ريعه ذوو الدخل المحدود في المنطقة على المدى الطويل. أقامت الهيئة تجارب عالمية ناجحة وخاصة التجربة الصينية بالاعتماد على الطاقة وتوفير البنية التحتية بمقاييس عالمية تنافسية والجوانب المحفزة مع وجود استراتيجية للموارد البشرية وتوفير العامل البشري والاستفادة من المميزات التي تختص بها كل منطقة. ومن البرامج التي اتخذتها الهيئة العامة للاستثمار توفير ألف بعثة دراسية الى ماليزيا وسوف تنشأ المدينة الاقتصادية في مرحلتين مرحلة تأسيسية لمدة عشر سنوات حيث يتم خلال الثلاث سنوات تجهيز بعض المنشآت وخاصة الميناء إضافة الى التطورات والجهات التدريبية والانجازات المصاحبة وخاصة الفرص الوظيفية التي سيبدأ البرنامج في تنفيذها قريباً. وقد عقدت الهيئة ندوات متخصصة بالتعاون مع غرفة الرياض بهدف التواصل مع رجال الأعمال والمقاولين السعوديين ومع جامعة الملك سعود بهدف الحوار مع الاكاديميين والمتخصصين والطلاب في مجال العمارة والتخطيط والهندسة المعمارية والمدنية. ويأتي تنظيم - الندوات ضمن برنامج شامل من المحاضرات وورش العمل التفاعلية والندوات التي تنظمها الهيئة في مختلف مناطق المملكة تحت عنوان (مدننا الاقتصادية بنبنيها معاً) وكان مكتب الهيئة العامة للاستثمار في الصين قد نظم وبمشاركة عدد من المسؤولين الصينيين احتفالاً بقيام شركة وسترون وي للتنمية الصناعية المحدودة دبليو دبليو آي سي واستثمار (15) ملياراً لتطوير مجمع متكامل للالمنيوم في مدينة جازان الاقتصادية المتكاملة وتم توقيع اتفاقيات تشغيل المجمع مع عدد من الشركات الصينية المجمع المملوك بالكامل للقطاع الخاص ويشمل مصفاة للبوكسات بطاقة انتاجية تبلغ 1.1مليون طن سنوياً من الاولودنيا تتكامل مع مصهر للالمنيوم بطاقة انتاجية تبلغ (700) ألف طن سنوياً من الالمنيوم، وقد قام محافظ الهيئة بتسليم الشركة ترخيصها باللغة الصينية مؤكداً ان جميع الخدمات ستقدم للشركة باللغة الصينية من خلال مركز الخدمة الشاملة في المدينة الاقتصادية بجازان الذي سيضم موظفين يجيدون اللغة الصينية. ويعد هذا الاستثمار العملاق في المملكة هو احد ثمار زيارة خادم الحرمين الشريفين للصين التي فتحت آفاقاً جديدة للتعاون بين البلدين وكذلك ثمار رؤيته السديدة - حفظه الله - باطلاق المدن الاقتصادية. ويولي محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ في استقطاب الاستثمارات الصينية المتجهة لدول العالم من خلال تكثيف برامج الترويج الموجهة للشركات الصينية في القطاعات الاستثمارية الاستراتيجية وتقديم كافة التسهيلات لها، وعقد مع وزير التجارة الصينية اجتماعاً أكد فيه الدباغ على التوجه لدى الهيئة لعرض آفاق الاستثمار في مدينة جازان الاقتصادية. استراتيجية متكاملة لتأهيل مواطن جازان وتهدف الألف منحة دراسية التي ستقدمها الشركة الماليزية المطورة لمدينة جازان الاقتصادية لأبناء وبنات منطقة جازان للدراسة في ماليزيا تمثل خطوة اولى حيث سيتم التوسع في البرنامج مستقبلاً، وهي بادرة تمثل نقلة نوعية كبرى نحو تفعيل دور القطاع الخاص المحلي والاجنبي في تأهيل المواطنين للعمل في المشاريع الاستثمارية. إن الهيئة العامة للاستثمار تشجع وتدعم مطوري المدن الاقتصادية الأخرى لتبني مثل هذه المبادرة بحيث تكون هناك استفادة مباشرة وملموسة لابناء المناطق التي تقام فيها المدن الاقتصادية فضلاً عن الفوائد العامة وغير المباشرة التي ستحققها مشاريع المدن الاقتصادية لجميع افراد المجتمع بما ينسجم مع توجهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وبما يحقق أهداف خطط التنمية للمملكة التي تركز على التنمية الاقليمية المتوازنة وتخفيف اعتماد الاقتصادي السعودي على النفط عبر تشجيع الاستثمارات المحلية والاجنبية وتهيئة البيئة الاستثمارية المشجعة وتفعيل دور القطاع الخاص في توظيف المواطنين وتتعاون الهيئة مع مطوري المدن الاقتصادية والجهات الحكومية المعنية لإعداد استراتيجية متكاملة للموارد البشرية في المدن الاقتصادية لتشمل حصر الوظائف التي احتاجها وكيفية تأهيل المواطنين لتشغيلهم وذلك بما يحقق هدفين رئيسيين الأول توفير احتياجات المشاريع المقامة في المدن من العمالة والهدف الثاني هو الاستفادة القصوى للمواطنين من الفرصة الوظيفية التي توفرها مشاريع المدن عبر تفعيل دور القطاع الخاص المحلي والأجنبي في تدريب وتأهيل المواطنين ومن ثم توظيفهم. انفاذاً لاستراتيجية الهيئة العامة للاستثمار بالعمل على تطوير برنامج وخطة عمل للتعاون مع المناطق لتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة بناء على المقدرات الاقتصادية لكل منطقة فقد تم توقيع اتفاقية بين مجلس منطقة جازان للاستثمار والهيئة العامة للاستثمار وحيث ان منطقة جازان تقع ضمن اولويات استراتيجية الهيئة العامة للاستثمار كمنطقة تتمتع بمزايا ومقومات اقتصادية تميزها عن باقي مناطق المملكة ولغرض تفعيل واستثمار هذه المزايا ولجعل البيئة الاستثمارية في المنطقة أكثر حيوية ومشجعة لاستقرار السكان في المنطقة ولهذا الغرض قامت الهيئة بعمل دراسة مسح للبيئة التحتية لمنطقة جازان لمعرفة ملاءمتها ومتطلبات البيئة الاستثمارية عن مدينة جازان الاقتصادية بما يتلاءم مع المقدرات الاقتصادية لمنطقة جازان وتم الاتفاق على برنامج التعاون وتم الاتفاق على ان يتولى مجلس للاستثمار في المنطقة وتهيئة المناخ الاستثماري بتذليل العقبات وتوفير الحوافز وأن يتم تأسيس هذا المجلس. ويتولى المجلس انهاء الاجراءات الحكومية وتوفير الخدمات للمستثمرين كما يتولى بالتعاون مع الغرفة التجارية اعداد قائمة بالفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة.