استبعد محللون إسرائيليون أن يكون هناك فرق جوهري بين توجهات المرشحين للرئاسة الأميركية، الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين، حيال الصراع في الشرق الأوسط، بخاصة وأنه في الفترة الأولى من ولايته سيركز الرئيس الأميركي الجديد على مواجهة الأزمة الاقتصادية. وقال المدير العام الأسبق لوزارة الخارجية الإسرائيلية وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس البروفيسور شلومو أفينري إنه "على الرغم من أن لهجة ماكين مختلفة عن لهجة أوباما، لكن إذا دققنا في المواضيع الأساس بالنسبة للعلاقات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة، سنرى أنه لا يوجد فارق جوهري كبير بين مواقف (الرئيس الأميركي السابق) بيل كلينتون ومواقف (الرئيس الحالي) جورج بوش فيما يتعلق بطريقة حل الصراع العربي الإسرائيلي". ورأى أفينري أن الأميركيين، سواء كانوا من الحزب الديمقراطي أو الجمهوري، "يدركون أن مفتاح حل الصراع الإسرائيلي العربي أو الإسرائيلي الفلسطيني هو في أيدي الجانبين في مكان الصراع، ورغم أنه ليس الجميع في البلاد وخارجها يشاركونني الرأي لكني أعتقد أنه إدراك صحيح". واعتبر أن "الولاياتالمتحدة لا يمكنها أن تكون المبادرة، ويدل على ذلك أن جميع الاتفاقيات التي تم توقيعها، بما في ذلك اتفاق أوسلو، لم توقع بمبادرة أميركية وإنما بمبادرة طرفي الصراع، ودور الولاياتالمتحدة هام جداً في مراحل معينة من المفاوضات ولكن بعدما يكون الجانبان قد اتفقا على معظم القضايا".