أعلنت وزارة الصحة أنها تمكنت خلال العام الجاري من خفض حالات الإصابة بالحصبة بنسبة 95% مقارنة مع العام 2007م والذي سجل فيه ما يزيد على 4700حالة . وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور خالد الزهراني في مؤتمر صحافي أول من أمس ان وزارة الصحة سجلت منذ عام 2008م الجاري 38حالة حصبة وذلك نتيجة قيام الحملة التي انطلقت العام الماضي. وأضاف : "برنامج التحصين الذي بدأ بالمدارس هذا الأسبوع هو استكمال للتطعيمات الاساسية التي بدأت بتطويرها وكالة الطب الوقائي منذ مطلع العام 2008م الجاري حيث تم رصد أكثر من 400مليون ريال خلال الفترة القصيرة الماضية وسوف يطبق كل سنة في المدارس. وأوضح أن وزارة الصحة لديها اهتمام كبير في جيل المستقبل ولديها 3محاور للمحافظة على جيل صحي خال من الأمراض أولها الفحص الطبي قبل الزواج وحفظ الذرية والثاني الفحص المبكر لحديثي الولادة وهذا له أكثر من 24شهرا ويفحص نحو 16مرضا من الأمراض الاستقلالية وأمراض الغدة الدرقية والأمراض الوراثية والبرنامج الثالث هو التحصين. وبين أن هناك نحو 3آلاف فرقة طبية تجوب المدارس حاليا يشكلون أكثر من 10آلاف رجل وامرأة لتغطية مدارس المملكة الحكومية والخاصة. وزاد : "هدفنا ضمان زوال الحصبة بإذن الله، والثاني ضمان تغطية التحصين للعمر بعد 12شهرا ، وهذا البرنامج يغطي 6أمراض هي الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف والدفتريا والسعال الديكي وشلل الأطفال والكزاز الوليدي . وحول أسباب استمرار الصحة بالتطعيم ضد شلل الأطفال بعد إعلان المملكة خلوها من المرض أوضح الزهراني بقوله: طالما أن هناك دولة تسجل المرض يجب الاستمرار بالتطعيم حتى ينتهي من العالم نهائياً يضاف إلى ذلك أن المملكة تستقبل من جميع أقطار العالم خلال مواسم العمرة والحج أعداداً كبيرة من الزوار. ولفت إلى أن اخذ التطعيم الثلاثي الفيروسي قبل شهر أو شهرين لا يمنع من أخذه مرة أخرى، مؤكدا عدم وجود مضار من اخذ تلك التطعيمات. ووصف جدول التطعيمات الذي أقرته الصحة بأنه مثالي ويغطي الامراض بطريقة مثالية تصل إلى 13مرض، وقال: "طموحاتي أن نستمر في إدخال التطعيمات الجديدة مع مراقبة المستجدات العالمية وتحديث برامج التحصين بوزارة الصحة". وشرح الزهراني بان مرض الحصبة هو مرض فيروسي وينتقل بالعدوى عن طريق التنفس وتظهر أعراضه على شكل طفح جلدي بالصدر والوجه وارتفاع بالحرارة وقد يتطور إلى التهاب رئوي وعند إصابته للأطفال دون ال 6أشهر قد يكون قاتلا.